بعثتك مشتاقا (٦) ففزت بنظرة |
|
وأغفلتني حتى أسأت بك الظّنّا |
وناجيت من أهوى ، وكنت مقرّبا (٧) |
|
فيا ليت شعري عن دنوّك ما أغنى |
وردّدت طرفا في محاسن وجهها |
|
ومتّعت باستمتاع (٨) نغمتها أذنا |
أرى أثرا في صحن خدّك لم يكن (٩) |
|
لقد سرقت (١٠) عيناك من حسنها حسنا |
قال الخادم : لا والله يا سيدي إلّا أنها قالت ما حكيت لك ، فقال : إذن والله أقوم إليها.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، وحدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات عنه [أنا المشرف بن علي بن الخضر الثمار إجازة](١١) ، أنا أبو خازم محمّد بن الحسين بن محمّد بن خلف ، أنشدني أبو القاسم بن [أبي] أسامة بحلب للمأمون في رسول أرسله إلى من يهواه ، وقال له : تسارّه بكذا وكذا :
بعثتك مشتاقا ففزت بنظرة |
|
وأغفلتني حتى أسأت بك الظنا |
__________________
(١) ح حرف التحويل سقط من الأصل.
(٢) غير مقروءة بالأصل ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٧.
(٣) رسمها بالأصل : «ببريق» وفي المختصر ١٤ / ١١٨ «تتريف» والمثبت عن المطبوعة.
(٤) الأصل : فليصير.
(٥) الأبيات في البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ٣٠٥ وبعضها في تاريخ الطبري ٨ / ٦٥٨ وفوات الوفيات ٢ / ٢٣٩.
(٦) في ابن الأثير والطبري وفوات الوفيات : مرتادا.
(٧) في المصادر السابقة : فناجيت من أهوى وكنت مباعدا.
(٨) البداية والنهاية : باستسماع.
(٩) في المصادر السابقة :
أرى أثرا منه بعينيك بيّنا
(١٠) في الطبري وابن الأثير : لقد أخذت.
(١١) ما بين معكوفتين أضيف من المطبوعة ، وهو مستدرك فيها بين معكوفتين أيضا.