أصبح ديني الذي أدين به |
|
ولست منه الغداة معتذرا |
حبّ عليّ بعد النبي ولا |
|
أشتم صدّيقنا (١) ولا عمرا |
وابن عفّان في الجنان مع الأب |
|
رار ذاك القتيل مصطبرا |
لا ، لا ، ولا أشتم الزّبير و |
|
لا طلحة إن قال قائل غدرا |
وعائش الأمّ لست أشتمها |
|
من يفتريها فنحن منه برا |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، قال :
كان نقش خاتم المأمون عبد الله بن عبيد الله (٢).
أخبرنا أبوا (٣) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤).
ح (٥) وأخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ قالا : أنا أبو علي محمّد بن الحسين الجازري ، نا المعافى بن زكريا ـ إملاء ـ نا محمّد بن يحيى الصّولي ، نا محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا أبو سهل الدّيناري ـ وقال الخطيب : الرازي ـ قال :
لما دخل المأمون بغداد تلقاه أهلها ، فقال له رجل من الموالي : يا أمير المؤمنين ، بارك الله لك في مقدمك وزاد في نعمك ، وشكرك على (٦) رعيتك ، فقد فقت من قبلك ، وأتعبت من بعدك ، وآيست أن يعتاض منك ، لأنه لم يكن مثلك ، ولا علم شبهك أما فيمن مضى فلا تعرفونه ، وأما فيمن بقي فلا ترتجونه فهم بين دعاء لك ، وثناء عليك ، وتمسّك بك ، أخصب لهم جنابك واحلولى لهم ثوابك ، وكرمت مقدرتك ، وحسنت آثرتك ، ولانت نظرتك ، فجبرت الفقير ، وفككت الأسير ، وأنت كما قال الشاعر :
ما زلت في البذل للنوال وإط |
|
لاق لعان بجرمه علق |
حتى عنى البراء أنهم |
|
عندك أمسوا في القيد (٧) والحلق |
__________________
(١) تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء : «صدّيقه» وفي البداية والنهاية : صدّيقا.
(٢) تاريخ الإسلام (ترجمته : ص ٢٢٨).
(٣) الأصل : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ١٨٦.
(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.
(٦) تاريخ بغداد : «عن».
(٧) عن تاريخ بغداد وبالأصل : القد.