أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمّد ، ابنا عم أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر ، أنا إبراهيم بن السندي بن علي ، أنا أبو عبد الله الزبير بن بكّار ، حدّثني يحيى بن مقداد ـ يعني : ابن يعقوب ـ عن عمّه موسى بن يعقوب ، عن قريبة بنت عبد الله بن وهب ، عن أبيها عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ما من أحد يحيي أرضا فتشرب منها كبد حرّى ، أو يصيب منها عافية (١) إلّا كتب الله له بها أجرا» [٦٨٧٥].
قال : وحدّثني يحيى بن مقداد ، عن عمّه موسى بن يعقوب ، عن قريبة ابنة عبد الله ، عن أبيها عن أم سلمة زوح النبي صلىاللهعليهوسلم قالت :
لعن النبي صلىاللهعليهوسلم الراشي والمرتشي في الحكم.
قريبة : هي عمّة موسى.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن ، أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن نا محمّد بن يحيى ، نا محمّد بن موسى بن أعين ، نا أبي ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري ، عن عبد الله ـ وهو عندنا : ابن وهب بن زمعة ، لم ينسبه ، قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم تقول :
لقد خرج أبو بكر على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم تاجرا إلى بصرى ، لم يمنع أبا بكر من الضنّ برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وشحّه على نصيبه منه ، من الشخوص إلى التجارة ، وذلك لإعجابهم بكسب التجارة ، وحبّهم التجارة ، ولم يمنع رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا بكر من الشخوص في تجارته لحبّه صحابته وضنه أبي بكر ، وقد كان لصحابته معجبا ، لاستحباب رسول الله صلىاللهعليهوسلم التجارة ، وإعجابه [بها](٢).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ،
__________________
٧ / ١٦٤ وما بعدها «باب : ما جاء في نعيه نفسه صلىاللهعليهوسلم إلى ابنته فاطمة رضياللهعنها ، وإخباره إياها بأنها أول أهل بيته به لحوقا ، فكان كما قال». ويفهم من الأحاديث التي وردت في هذا الباب أن إخباره إياها جاء في وقت وجعه الذي قبض فيه.
وانظر تخريج هذه الأحاديث فيها.
(١) العافية : كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر وجمعها : العوافي ، وقد تقع العافية على الجماعة.
(النهاية : عفى).
(٢) الزيادة عن مختصر ابن منظور ١٤ / ٩١.