الله ، فلم ينثن (١) عنه حتى قتله ، ثم وجد في نفسه من قتله ، فذكر حديثه لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فهلّا نقّبت عن قلبه ، فإنما يعبّر عن القلب اللسان» فلم يلبثوا إلّا قليلا حتى توفي ذلك الرجل القاتل ، فدفن ، فأصبح على وجه الأرض ، فجاء أهله ، فحدّثوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بذلك ، فقال : «ادفنوه» فدفنوه ، فأصبح على وجه الأرض ، فجاء أهله فحدّثوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الأرض قد أبت أن تقبله ، فاطرحوه في غار من الغيران» [٦٨٣٩].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك الورّاق ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا هشام بن عمّار الدمشقي ، نا يحيى بن حمزة ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الدّاري قال : قال [يا](٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما السّنّة في الرجل الكافر يسلم على يديّ المسلم؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هو أولى الناس بمحياه ومماته».
قال عبد العزيز بن عمر ، وشهدت عمر بن عبد العزيز قضى بذلك في رجل أسلم على يدي رجل فمات وترك مالا وابنة له ، فأعطى عمر ابنته النصف والذي أسلم على يديه النصف.
تابعه أبو مسهر عن يحيى :
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، وأبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي ، نا قاسم بن زكريا المطرّز ، حدّثني عمرو بن منصور النّسائي ، نا أبو مسهر ، حدّثني يحيى بن حمزة ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أنه حدّثه عن عبد الله بن موهب ، عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الدّاري أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الرجل (٣) يسلم على يدي الرجل فقال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٠].
وأخبرناه أبو علي الحداد ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا أبو مسهر.
__________________
(١) الأصل : لم ينثني.
(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن تهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٣.
(٣) في تهذيب الكمال : من أهل الكتاب.