الشافعي ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، نا إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا ضمرة ، نا أبو زرعة قال :
غلّ (١) رجل مائة دينار ، فلما حضرته الوفاة [أوصى](٢) أو يسأل عنها ابن محيريز ، فما قال فيها [من](٣) شيء حتى عمل به ، فلما مات لقيه الوصي ، فقال له ابن محيريز : سل غيري ، فقال له الرجل : إنّما أمرت أن أسألك ، ولا أسأل غيرك ، فقال له ابن محيريز : هل تستطيع أن تجمع ذلك الجيش فقال له الرجل : لا ، وكيف وقد تفرقوا؟ قال : فلا شيء إلّا ذلك.
قرأت (٤) على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي (٥) عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الحوطي ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن ابن محيريز قال :
ما ملأت بين جنبي بعد فيء يعدل فيه بين الأسود والأحمر ، أحبّ إليّ من مال تاجر صدوق.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا حنبل بن إسحاق ، نا هارون بن معروف ، نا عقبة بن علقمة ، عن أبي هاشم قال : قال ابن محيريز : من جلس على الوسائد وجبت عليه النصيحة.
أنبأنا أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد الشيرويي ، وأخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور محمّد السمعاني عنه ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا إبراهيم بن سليمان البرلّسي ، نا داود بن الجرّاح العسقلاني ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي (٦) محيريز قال : من جلس على الوسائد فقد وجبت عليه النصيحة لله عزوجل ، ولرسوله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرتنا أم البهاء قالت : أنا أبو طاهر ، أنا أبو أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب عبيد الله بن سعد ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : كان ابن محيريز يجيء إلى عبد الملك بالصّحيفة فيها النصيحة ، فيقرئه إيّاها ، فإذا فرغ منها أخذ الصّحيفة (٧).
__________________
(١) بالأصل : «على» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣٤.
(٢) الزيادة عن المختصر.
(٣) الزيادة عن المختصر.
(٤) في المطبوعة : قرأنا ح.
(٥) الأصل : ابن.
(٦) الأصل : «الشيروري» والصواب ما أثبت انظر المشيخة ١٢١ / أ.
(٧) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٩.