ذكرناه آنفا ، وذكر أنه حدّث عن الوليد بن مسلم.
روى [عنه](١) معاذ بن المثنى البصري العنبري ،
وعندي أنهما واحد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الفرج غيث بن علي ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن رزقويه ـ قراءة ـ وحدّثنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ـ إملاء ـ قالا : أنا أبو بكر بن أحمد بن سلمان الفقيه ، نا معاذ بن المثنّى العنبري ، نا عبد الله بن مسلّم القرشي ، نا الوليد بن مسلم ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن (٢) عمر قال :
ولما طعن عمر أمر بالشورى ، دخلت عليه ابنته حفصة فقالت له : يا أبتاه إنّ الناس قد تكلموا ، فقال : أسندوني ، فلما أسند قال : ما عسى يقولون في علي بن أبي طالب؟ سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا عليّ يدك في يدي ، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل» ، ما عسى يقولون في عثمان بن عفّان؟ سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «يوم يموت عثمان تصلّي عليه ملائكة السّماء» ، قال : قلت : يا رسول الله ؛ عثمان خاصة أو الناس عامة؟ قال : «لعثمان خاصة» ، ما عسى يقولون في طلحة بن عبيد الله؟ سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم وقد سقط رحله يقول : «من يسوّي رحلي فهو في الجنّة» فنزل (٣) طلحة فسوّاه له حتى ركب ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا طلحة ، جبريل يقرئك السلام ويقول لك : أنا معك في أهوال القيامة أنجيك منها» ، ما عسى يقولون في الزبير بن العوّام؟ رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد نام فجلس الزبير عند وجهه حتى استيقظ فقال له : «أبا عبد الله ، لم تزل؟» قال : قال : لم أزل بأبي وأمي ، قال : «هذا جبريل يقرئك السلام ، ويقول لك : أنا معك يوم القيامة حتى أذهب عن وجهك شرر جهنم» ما عسى يقولون في سعد بن أبي وقّاص؟ سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يوم بدر ، وقد أوتر قوسه أربع عشرة مرة يقول : «ارم فداك أبي وأمي» ، ما عسى يقولون في عبد الرّحمن بن عوف؟ رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم وهو في منزل فاطمة ، والحسن والحسين يبكيان جوعا ، ويتضوران ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من يصلنا بشيء؟» فطلع عبد الرّحمن بن عوف بصحفة فيها حبسة (٤) ورغيفين بينهما إهالة فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «كفاك الله
__________________
(١) زيادة منا لازمة للإيضاح.
(٢) بالأصل : أبي عمر.
(٣) في التلخيص والمختصر ١٤ / ٧٣ فبرز.
(٤) الحيس والحيسة : الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن ، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت (النهاية : حيس).