قال عبد الله : من أراد الدنيا أضرّ بآخرته ، ومن أراد الآخرة أضرّ بدنياه ، فأضرّوا بالفاني للباقي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، أنا علي بن عمر الحضرمي ، نا النعمان بن هارون البلدي ، نا أبو (١) منصور الحسن بن السّكين بن عيسى البلدي ، نا محمّد بن بشر العبدي ، نا عبد الله بن نمير ، عن معاوية النصري ، عن نهشل الضّبّي ، عن الضحّاك بن مزاحم ، عن علقمة ، والأسود عن عبد الله أنه قال : لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا أهل زمانهم ، ولكنهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا عليهم ، سمعت نبيّكم (٢) صلىاللهعليهوسلم يقول : «من جعل الهموم همّا واحدا ، همّ المعاد كفاه الله سائر همومه ، ومن شعّبته الهموم [في](٣) أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك» [٦٨١٥].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا محمّد بن علي بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد الدّغولي ، نا أبو أحمد محمّد بن عبد الوهّاب الفراء ، نا يعلى ، نا إسماعيل ـ وهو ابن أبي خالد ـ.
ح (٤) وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا موسى بن حزام ، أنا أبو أسامة ، عن إسماعيل ، عن زبيد قال : قال عبد الله.
ح (٥) وأخبرنا أبو القاسم ، وأبو بكر الشحاميان ، قالا : أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي ، أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن زبيد قال :
كان ابن مسعود يقول : قولوا خيرا تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من أهله ، ولا تكونوا عجلا (٦) مذاييع (٧) بذرا (٨).
__________________
(١) «أبو» كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
(٢) الزيادة عن مختصر ابن منظور ١٤ / ٦٦.
(٣) سقطت من الأصل والمختصر ، وأضيفت عن المطبوعة ، وهي مستدركة فيها بين معكوفتين.
(٤) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، وأضيف عن المطبوعة.
(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، وأضيف عن المطبوعة.
(٦) العجل جمع عجول ، وتجمع على عجائل ومعاجيل ، والعجول من النساء والإبل : الواله التي فقدت ولدها الثكلى لعجلتها في جيئتها وذهابها جزعا (اللسان : عجل).
(٧) المذاييع جمع مذياع وهو الذي لا يكتم سرا.
(٨) بذرا جمع بذور ، وهو الذي يبذر الكلام بين الناس أي يفشيه ويفرقه ، كما تبذر الحبوب.