ما ينبغي أن يعدل (١) خوفك من الله [خوفك](٢) من أحد من الناس.
قال (٣) : ونا ضمرة ، عن رجاء ـ يعني : ابن أبي سلمة ـ عن عبد الله بن عوف القاري قال : لقد رأيتنا (٤) برودس (٥) ما في الجيش أكثر صلاة في العلانية من ابن محيريز ، ورجل مقطوع من أهل مكة ، قال : ثم رأيت ابن محيريز [قد](٦) قصّر على ذلك.
قال (٧) : ونا ضمرة عن السيباني قال : كان ابن الديلمي من أنصر الناس لإخوانه ، قال : فذكر ابن محيريز في مجلسه فقال رجل : كان بخيلا ، قال : فغضب ابن الديلمي ، قال : كان جوادا حيث يحب الله ، بخيلا حيث تحبّون.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا أبو عبيد الله (٨) معاوية بن صالح ، حدّثني محمّد بن سماعة ، نا ضمرة ، عن عبد الحميد بن صبيح ـ شيخ لنا حذّاء (٩) ـ عن الأوزاعي قال :
من كان مقتديا فليقتد بمثل ابن محيريز ، فإنّ الله لم يكن ليضلّ أمّة فيها ابن محيريز (١٠)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن عبد الرّحمن مولى بني هاشم قال : سمعت الحسن بن عيسى يقول : سمعت ابن المبارك يقول :
قال ابن محيريز لرجل وهو يوصيه : إن استطعت أن تعرف ولا تعرف ، وتسأل ولا تسأل ، وتمشي ولا يمشي إليك فافعل.
__________________
(١) الأصل : تعدل ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٢) الزيادة لازمة ، عن المعرفة والتاريخ ، والعبارة في تاريخ الإسلام : ما ينبغي أن تعدل خوفك من الله بأحد من الناس.
(٣) القائل : يعقوب بن سفيان ، وانظر الخبر في كتابه المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٦.
(٤) مضطربة بالأصل والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٥) جزيرة ببلاد الروم (انظر ما قيده ياقوت في ضبطها».
(٦) الزيادة عن المعرفة والتاريخ.
(٧) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٧ وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٢٦.
(٨) بالأصل : «أبو عبد الله» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢١٠.
(٩) بالأصل : «شيخ أنا حدا» والمثبت عن تهذيب الكمال.
(١٠) من هذه الطريق في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٢٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٨.