قائمة الکتاب
القسم الأول
القسم الثاني
ـ رباط العلم الشهير بتريم
٩٠٠القسم الثالث
إعدادات
إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت
إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت
المؤلف :السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :دار المنهاج للنشر والتوزيع
الصفحات :1110
تحمیل
عبد الله بن عمر الشّاطريّ ، والسّيّد حسن بن عبد الله الكاف ، والشّيخ محمّد بن محمّد باكثير ـ أبياتا للشّيخ بكران باجمّال (١) ، فلامهم السّيّد حسن بن شهاب ، ولم يحبّ اتّصال كلامهم بكلامه ، وقرّعهم على ذلك بشديد ملامه ، ونقد أبيات باجمّال برسالة مختصرة ، أنشأ يقول فيها [من الطّويل] :
وقائلة ماذا له أنت شارح |
|
فقلت لها : شعرا ، فقالت : لمن يعزى |
فقلت : لباجمّال ، قالت : فقل له : |
|
فقلت لها : ما ذا؟ فقالت : به يخزى |
وفي حدود سنة (١٣٢٣ ه) نشر رسالته المسمّاة : «نحلة الوطن» (٢) ، وفيها انتقادات استثنى منها بعض المشهورين بالعلم وبعض أهل الثّروة ، فأثارت عليه غضبا ، حتّى لقد يشفع النّسخة الّتي أرسلها منها لوالدي برسالة خصوصيّة ، فأمرني بالجواب لشكو ألمّ به ، ففعلت ، ولمّا نشر رسالتي بمجلة «المنار» .. عدّوا ذلك عليّ من كبائر الذّنوب ؛ لأنّهم كانوا يتقارضون الثّناء مع العلّامة النّبهانيّ (٣) ، وقد أوجرهم (٤) بغض الإمام محمّد عبده وتلميذه صاحب «المنار» ، وجرت لي معهم بهذا الشّأن محاورات وأخبار.
وكان هو والسّيّد الجليل محمّد بن عقيل على رأي واحد ، ثمّ نزغ بينهما الشّيطان بالآخرة ، وتشاتما هذا بجريدة «الوطن» وذاك بجريدة «الإصلاح» و «الحسام».
__________________
(١) الشيخ الفاضل الأديب بكران بن عمر بن بكران بن زين باجمّال ، مولده بالغرفة سنة (١٢٨٩ ه) ، ووفاته بتريم سنة (١٣٣٧ ه) ؛ إذ بارح سيئون بعد وفاة شيخه الحبيب علي الحبشي وانتقل إلى تريم.
«تاريخ الشعراء» (٥ / ١٣١).
(٢) اسمها كاملا : «نحلة الوطن في استنهاض همم ذوي الفطن ومن به قطن» ، فرغ منها سنة (١٣٢٣ ه) ، تقع في (٤١) صفحة ، وقد كتب عنها السيد عبد الله محمد الحبشي مقالة في كتابه : «أوليات يمانية».
(٣) يعني به حسان العصر الشيخ العارف الرباني يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي ، المولود سنة (١٢٦٥ ه) ، والمتوفى سنة (١٣٥٠ ه) ، صاحب المؤلفات الجليلة في الجناب النبوي المعظم ، الفائقة النظير ، ترجمته معروفة وأخباره مشهورة ، وكان محبا للسادة آل باعلوي ومعظما لهم ، وله إجازة عظيمة من الإمام أحمد بن حسن العطاس أوردها برمّتها في «جواهر البحار» آخر الجزء الثاني.
(٤) أي : أشربهم ، مأخوذ من وجره الدواء إذا سقاه إياه بالقوة.