قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

تحمیل

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

911/1110
*

عبد الله بن عمر الشّاطريّ ، والسّيّد حسن بن عبد الله الكاف ، والشّيخ محمّد بن محمّد باكثير ـ أبياتا للشّيخ بكران باجمّال (١) ، فلامهم السّيّد حسن بن شهاب ، ولم يحبّ اتّصال كلامهم بكلامه ، وقرّعهم على ذلك بشديد ملامه ، ونقد أبيات باجمّال برسالة مختصرة ، أنشأ يقول فيها [من الطّويل] :

وقائلة ماذا له أنت شارح

فقلت لها : شعرا ، فقالت : لمن يعزى

فقلت : لباجمّال ، قالت : فقل له :

فقلت لها : ما ذا؟ فقالت : به يخزى

وفي حدود سنة (١٣٢٣ ه‍) نشر رسالته المسمّاة : «نحلة الوطن» (٢) ، وفيها انتقادات استثنى منها بعض المشهورين بالعلم وبعض أهل الثّروة ، فأثارت عليه غضبا ، حتّى لقد يشفع النّسخة الّتي أرسلها منها لوالدي برسالة خصوصيّة ، فأمرني بالجواب لشكو ألمّ به ، ففعلت ، ولمّا نشر رسالتي بمجلة «المنار» .. عدّوا ذلك عليّ من كبائر الذّنوب ؛ لأنّهم كانوا يتقارضون الثّناء مع العلّامة النّبهانيّ (٣) ، وقد أوجرهم (٤) بغض الإمام محمّد عبده وتلميذه صاحب «المنار» ، وجرت لي معهم بهذا الشّأن محاورات وأخبار.

وكان هو والسّيّد الجليل محمّد بن عقيل على رأي واحد ، ثمّ نزغ بينهما الشّيطان بالآخرة ، وتشاتما هذا بجريدة «الوطن» وذاك بجريدة «الإصلاح» و «الحسام».

__________________

(١) الشيخ الفاضل الأديب بكران بن عمر بن بكران بن زين باجمّال ، مولده بالغرفة سنة (١٢٨٩ ه‍) ، ووفاته بتريم سنة (١٣٣٧ ه‍) ؛ إذ بارح سيئون بعد وفاة شيخه الحبيب علي الحبشي وانتقل إلى تريم.

«تاريخ الشعراء» (٥ / ١٣١).

(٢) اسمها كاملا : «نحلة الوطن في استنهاض همم ذوي الفطن ومن به قطن» ، فرغ منها سنة (١٣٢٣ ه‍) ، تقع في (٤١) صفحة ، وقد كتب عنها السيد عبد الله محمد الحبشي مقالة في كتابه : «أوليات يمانية».

(٣) يعني به حسان العصر الشيخ العارف الرباني يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي ، المولود سنة (١٢٦٥ ه‍) ، والمتوفى سنة (١٣٥٠ ه‍) ، صاحب المؤلفات الجليلة في الجناب النبوي المعظم ، الفائقة النظير ، ترجمته معروفة وأخباره مشهورة ، وكان محبا للسادة آل باعلوي ومعظما لهم ، وله إجازة عظيمة من الإمام أحمد بن حسن العطاس أوردها برمّتها في «جواهر البحار» آخر الجزء الثاني.

(٤) أي : أشربهم ، مأخوذ من وجره الدواء إذا سقاه إياه بالقوة.