آل قصير .. باعوه على الأمير عبود بن سالم الكثيريّ في سنة (١٢٦١ ه) بثلاث مئة ريال فرانصة.
وقد ذكر المؤرّخ الشّهير سالم بن حميد شراء هذا الحصن. وترك موضع البائع بياضا ، ويبعد أن يكون عن جهل به وهو الخبير المطّلع البحّاثة المعاصر ، ولكن لنكتة لا ندريها.
وأقرب ما يظنّ : أنّ البائع غير شرعيّ ؛ فذكره يعود بالبطلان على الصّفقة.
وهذا الحصن الآن في أيدي آل قصير ، وقد سلّموه للحكومة القعيطيّة فجعلته مركزا لأخذ الرّسوم من البضائع الّتي تمرّ به إذا لم تكن عشّرت في شيء من بلادها ؛ لأنّ الدّولتين القعيطيّة والكثيريّة أخذتا تتسابقان في نهب أموال المستضعفين بالمكوس الباهظة في كلّ ناحية ، مع اعترافها بأنّ الإقليم واحد لا يتجزّأ.
وفي هذا تصديق لما تفرّسته في القصيدة الّتي قدّمتها للسّلطان صالح بن غالب القعيطيّ في سنة (١٣٥٥ ه) بقولي [من الطّويل] :
وما زالت الأحلاف حبرا بمهرق |
|
أذيعت لها الأخبار لكن بلا أثر |
ويا ليتها كانت كفافا ولا جرى |
|
على إثرها للمسلمين أذى وشرّ |
فكنتم كشان الضّبع والذّيب حربها |
|
نجاة وفي الإصلاح ما بينها الخطر |
وارجع إلى قولي السّابق في أحوال سيئون السّياسيّة ، والضّمير فيه للصّلح [من البسيط] :
هل فيه للنّاس والإسلام فائدة |
|
أم لا؟ فإنّ رواة القول في جدل |
الرّملة
هي قرية في أرباض تريم في شمال حصن العزّ إلى الشّرق ، تبعد عن سورها بنحو ميل ، يسكنها الآن بعض السّادة آل عبد الله بن شيخ العيدروس ، وهم : آل زين بن محمّد بن جعفر بن عبد الله بن شيخ ـ صاحب الشّحر ـ ابن عبد الله بن شيخ الشّهير ، صاحب القبّة بتريم.