المعروف ، ويكرمون الضّيوف ، ويحملون الكلّ ، ويعينون على نوائب الحقّ ، ولا ينصرف عنهم العفاة بمقدشوه إلّا رافعي عقائر الشّكر والثّناء عليهم.
وعندهم أعمال تجاريّة بمقدشوه ، ولهم مركز في المكلّا إلّا أنّني نصحت سعيدا عمّا يحاوله من احتكار الأسماك إذا كان فيه إضرار بالصّيّادين ومضايقة لأهل السّاحل في حضرموت ، فقال : ليس فيه إلّا خصبهم ومصلحتهم ، والله أعلم بحقيقة الحال.
وفي حصنهم بحضرموت جماعة ، يرأسهم سعيد بن أحمد بن كوير.
ثمّ : الوجيب ، وفيه الشّراشرة من نهد. ثمّ : الخديد ، لآل محمّد بن عامر ، وهم من الشّراشرة.
وعلى شمال الخديد : جوة آل مهنّا ، من نهد ، رئيسهم : امبارك بن يسلم وعامر بن سالم.
وفي شرقيّ الجوّة المذكورة : شعب آل نهيد ، ومقدّمهم : امبارك بن أحمد.
ثمّ : عنيبدة (١) ، لآل محمّد بن عامر من نهد ، مقدّمهم : سعيد بن عبد الله من الشّراشرة.
ثمّ : ركيكة (٢) ، للشّراشرة أيضا. ثمّ : غصيص ، لآل محمّد بن عامر ، وآل بني شبيب (٣).
الباطنة (٤)
هي في وسط الكسر ، وكانت للدّولة المراهين ، فاشتراها الحبيب عبد الرّحمن ابن عبد الله بلفقيه (٥) وأحسن حرثها ، وكان يتردّد إليها من تريم ، وخلفه ولده
__________________
(١) في نسخة : (عنيبذ) بالذال.
(٢) في نسخة : (زكيكة) بالزاي المعجمة.
(٣) آل شبيب من نهد أيضا.
(٤) الباطنة : هي منطقة زراعية تقع بين العجلانية وفرط بني أرض الذين استوطنوا حضرموت ، وأصلهم من البيضاء ، وهي قريبة من القطن ، وتكتنفها أطيان واسعة ، وتكثر فيها أحراج النخيل وحقول الذرة.
(٥) علامة حضرموت وفقيهها ، مولده بتريم سنة (١١٠٥ ه) ، وبها وفاته سنة (١١٦٣ ه) ، كان عالما