من أرض جاوة ، يرأسها الشّيخ سالمين بن عليّ الكثيريّ وأحرى أن يناط بها الأمل ، ويربط بها الرّجاء إذا سلموا من التّحاسد.
أمّا المطامع .. فما أظنّها تصل بهم كما وصلت بالجمعيّتين السّابق ذكرها قبيل القطن .. لما لدى أكثرهم من الثّروة.
بلّيل
هو من وراء ذي أصبح والشّعب إلى الجهة الشّرقيّة ، يسكنه آل مرعيّ بن سعيد ، ومرجعهم إلى الفخائذ ، وهم وآل بدر بن سعيد وآل جعفر بن سعيد ـ أصحاب جعيمه ـ على رجل واحد ، وهو سعيد بن عليّ بن عمر ، وقيل : إنّ عليّ بن عمر هذا أخ ليمانيّ بن عمر ، وعامر بن عمر ، وفلهوم بن عمر ، وإنّما دخل في الفخائذ من آل عون بالخؤولة.
وكان في آل مرعيّ المذكورين حكّام مبرزون ؛ من أواخرهم : عوض بن ريّس بن جعفر بن عبود بن بدر ، وكلّ آبائه المذكورين من حكّام حضرموت ، حتّى لقد ذكروا أنّ آل عجّاج وآل ثابت من نهد ، وهم أراكين الأحكام في حضرموت ، وردوا على جعفر بن عبود فقدّموا دعاويهم إليه ، وكان في أثناء حوارهم يكثر الالتفات من النّافذة إلى فخّ له بالأرض منصوب لليمام ، فعاتبوه ، فقال : إنّي لا أسمع الكلام بعيني ، ولكن بأذني ، وهي إليكم ، وفي الأثناء وقعت يمامة في الفخّ ، فخرج وذبحها ، ونصبه ثانيا ، وأصاخ إلى حوارهم حتّى انتهوا من الدّعاوى إلى الأجوبة وإقامة الحجج وعرض الوثائق.
قدّم لهم الغداء وقال لهم : استريحوا. وبعد أن انتبهوا وأدّوا فريضة الظّهر
__________________
«الجزاء» : نصف شهرية ، باللغة الفصحى ، أصدرها في إبريل (١٩٣٤ م) ، استمرت إلى مايو (١٩٣٤ م).
«المجد العربي» : نصف شهرية ، أصدرها في مارس (١٩٣٥ م)،استمرت إلى سبتمبر(١٩٣٦ م)