هو الّذي اختطّ سيحوت بإشارة شيخه القديم ، وكان خراجها خالصا له ، إلّا أنّه يهدي لمطبخ الشّيخ القديم ما تسمح به نفسه.
وبعضهم يكتب (باكريد) بالدّال ، وآخرون يكتبونه بالتّاء.
وفي حوادث سنة (٦٦٧ ه) [ص ٩٩] من «تاريخ شنبل» : (توفّي الأديب ، الصّالح ، الفقيه ، عفيف الدّين ، عبد الله بن أحمد باكريت ، والد الشّيخ المقبور بسيحوت) اه
ولم يذكر أنّه أوّل من اختطّها ، ولكنّ دفنه في غير المكان الّذي دفن فيه أبوه قد يشير إلى ذلك.
ولا يزال آل باعبّاد يتقاضون رسوما وأوقافا من بلاد المهرة حوالي سيحوت ، ومنه تعرف امتداد جاه باعبّاد ، وما أدري! أهو الّذي تأطّدت (١) به الدّولة الكثيريّة البائدة ، أم هو الّذي اتّسع بها؟ والمظنون أنّ كلا استفاد من الآخر.
وفي «بستان العجائب» للسّيّد محمّد بن سقّاف بن الشّيخ أبي بكر بن سالم ما يصرّح بأنّ السّادة آل عمر بن أحمد من آل الحامد بن الشّيخ أبي بكر بن سالم صاروا يشاركون آل باكريت في حاصلات سيحوت. والله أعلم (٢).
ومن وراء سيحوت : عتاب (٣) ، فيها قبيلتان من المهرة : آل ابن عقيد ، وآل ابن محامد.
__________________
ومن هذه الأذكار : (يا الله لنا بالسّعادة ، والخاتمة بالشّهادة. يا الله بدعوة مجابة ، والعرش مفتوح بابه. ربّ اسقنا غيث الإيمان ، غيث المودّة والإحسان. يا الله بنظرة من الله ، نظرة وفيها المسرّة). وغيرها ، وعدّة جمل «راتب باكريت» : (٢٥) جملة.
(١) كذا في الأصل ، ولعلها : توطّدت ؛ أي : ثبتت.
(٢) وبسيحوت معهد ورباط للعلم يسمّى رباط النّور ، أسّسه ودرّس فيه السّيّد الفاضل عليّ بن محمّد بن عليّ الحامد ، المولود بعينات سنة (١٣٢٣ ه) ، والمتوفّى سنة (١٣٨٤ ه).
(٣) عتاب ـ بفتحتين مخففا ـ : رأس جبلي في ساحل المهرة بالقرب من سيحوت ، وهو مركز إداري يشمل عددا من القرى ، منها : عوبر ، رخوت ، حبقيت ، ضدك ، جزول ، رغبون ، وغيرها.