وإنما قلنا : في الأحوال العارضة له نظرا إلى ما قبله) احتراز عن الأحوال العارضة له من حيث نفسه ، كالإعراب (١) والبناء والتعريف والتنكير والإفراد والتثنية والجمع.
فإن المعطوف فيها ليس في حكم المعطوف (٢) عليه وإنما قلنا : (بشرط أن لا يكون ما يقتضيها منتفيا في المعطوف) احترازا عن مثل (٣) : قولنا : (يا رجل (٤) والحارث) ، فإن (الحارث) معطوف على (رجل) وليس في حكمه من حيث تجرده عن اللام.
فإن ما يقتضي تجرده عن اللام هو اجتماع اللام وحروف النداء ، وهو مفقود في المعطوف (٥).
وأما (٦) ...
__________________
(١) الإعراب يطلق على معنين أحدهما ما يقال البناء أعنى كون الاسم معربا وثانيهما اختلاف الآخر أو ما به الاختلاف على الاختلاف الواقع بين المصنف وغيره والمراد هنا الأول وهو من الأحوال العارضية له نظرا إلى نفسه لا محال فلا يرد ما قيل. (محمد أمين).
ـ أي : كونه معربا كما يقتضيه المقابلة بالبناء فلا يرد أنه ليس من الأحوال العارضة بالنظر إلى نفسه. (سعد الله).
(٢) مثل جاءني زيد وهذا فإن المعطوف فيه ليس في حكمه من حيث أن المعطوف عليه معرب بالحركة والمعطوف مبني وكذلك جاء في زيد ورجل وغيره. (وافية).
(٣) عما إذا كان المعطوف معرفا باللام والمعطوف عليه منادى مبنى على الضم سواء كان معرفة بنفسه مثل زيد والحارث أو معرفة بالنداء. (م ح).
(٤) فإن حرف الندى يقتضى البناء والتنكير وفي رجل وهي منتف وفي الحارث وضم المنادى ليس بحرف النداء فقط بل لذلك ولكونه مفردا معرفة كما قلنا وكذا لم ينصب المعطوف في نحو لا رجل ولا زيد عندي ؛ لأن نصب الاسم لا بالنظر إإلى لا وإلى قابل النصب وهو المنكر المضاف والمضارع لا بالنظر إلى لا وحدها. (رضي).
(٥) إذا ليس فيه حرف النداء حتى يقتضي تمجرده فإن الاسم إذا كان معرفا باللام يمتنع دخول حرف النداء عليه.
(٦) وهو أن قوله : (المعطوف) في حكم المعطوف عليه في أحوال العارضة اه يجوز رب شاة وسلختها ؛ لأن المعطوف فيه ليس في حكم المعطوف معليه في أحوال العارضة ؛ لأن شاة نكرة وهي عارضة لها بالنظر ما قبلها وهو لا يدخل إلا على النكرة وومنحلتها معطوف عليه مع ـ