النكرة ك : (رجل عالم) (أو توضيح) في المعرفة ك : (زيد الظريف) (١).
(وقد يكون لمجرد (٢) الثناء) من غير قصد تخصيص أو توضيح ، نحو : (بسم الله الرحمن الرحيم).
(أو) لمجرد (الذم) نحو : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
(أو) لمجرد (التأكيد) (٣) مثل : (نفخة واحدة) إذ الوحدة تفهم من التاء في (نفخة) فأكدت ب : (الواحدة).
ولما كان غالب مواد الصفة المشتقات توهم كثير من النحويين أن الاشتقاق شرط النعت ، (٤) حتى تأولوا غير المشتق بالمشتق. ولم (٥) يكن هذا مرضيا للمصنف ورده
__________________
ـ بسم الله الرحمن الرحيم فإنه لا شيء يشرك معه تعالى في اسم الله سبحانه حتى يحتاج إلى تخصيصه وتمييزه تعالى عنه ونحو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه لا شريك للعين في اسم الشيطان وإن كان له شريك فيه نحو أياك زيد كريم الفاضل والفاسق اللئيم إلا أن الموصوف كان معلوما للمخاطب قبل إجراء الصفة عليه كما إذا عرف زيد الآتي قبل ذكر وصفه فالصفة في مثله يكون لمدح الموصوف أو ذمه لا تقييده وتعيينه وإن كان له شريك في اسم. (شيخ زاده).
(١) فإن زيد أرب يشاركه غيره في الاسم فالتقييد به يفيد تمييزه من ذلك المشاركة لكن ينبغي أن يعلم أن هذا إنما يكون إذا كان الظرافة خاصا به والفرق بينهما واضح ، فإن الأول تنقيص عموم الاسم لجعله واقعا على بعض الجنس دون كله ، وأما الثاني فلأن الصفة لأجله لا لجاء بها ليقصد إلى ذلك التنقيص فإن المعرفة محصوص بنفسها وإنما الغرض منها إزالة اللبس. (عوض).
(٢) لأنه لما يصح هنا إرادة التحصيص والتوضيح جعلت الأوصاف لمحض الثناء وجردت عن معنى التخصيص والتوضيح وإن كانت في الأصل لهما. (غجدواني).
(٣) وإنما كان الوصف للتأكيد إذا أفاد الموصوف معنى ذلك الوصف مصرحا حالا بالتضمين وإن كان المعنى المصرح في المتبوع شمولا وإحالة فالنا مع تأكيد لا صفة نحو الرجال كلهم. (رضي).
(٤) لكون دلالة المشتق على معنى في متبوعه ظاهرة ؛ لأنه أحمر مثلا يقتضي بذاته شيئا متصفا بالحمرة فلذلك استضعف سيبويه نحو مررت برجل أسد ، وصفا ولم يستضعف بزيد أسد حالا وفي الفرق نظر. (لارى م ح).
(٥) عطف على قوله : (كان) وقوله : (رده) عطف على قوله : (توهم) من قبيل في الدار زيد والحجرة عمر ولأن لما مضاف إلى الجملة بعدها. (قدقي).