ولجاز الثاني ، لكون المعرفة إذن صفة للمعرفة.
والمراد (١) أن المشار إليه ب : (ثمة) وهو مجموع أمور ثلاثة : وجوب إفادة الإضافة اللفظية التخفيف ، وانتفاء التعريف وانتفاء التخصيص يستلزم جواز التركيب الأول وامتناع الثاني.
ولا يلزم من ذلك أن يكون لكل واحد من تلك الأمور دخل في ذلك الاستلزام (٢) بل يجوز أن يكون باعتبار بعضها ، فلا يرد أنه لا دخل في ذلك الاستلزام ؛ لانتفاء التخصيص.
(و) من جهة أنها تفيد تخفيفا (جاز) تركيب (الضاربا زيد) و (الضاربو زيد) لحصول التخفيف بحذف النون ، (٣) (وامتنع (٤) الضارب زيد) لعدم التخفيف ؛ لأن تنوين (الضارب) إنما سقط للألف واللام لا للإضافة (٥) ، ...
__________________
ـ من الضمير وبعض تصاريف الحسن الوجه قد يكون ضميره المحذوف ثلثه أحرف نحو مردت بالزنان الحسنات الوجوه فإن أصل الحسان وجوههن وفيه بعد الإضافة تخفيف بين. (سعيد).
(١) هذا جواب عن سؤال مقدر كأنه قيل يرد على تفسير الشارح المشار إليه ثمة بأمور ثلاثة أن لا دخل لانتفاء التخصيص في جواز التركيب الأول وامتناع التركيب الثاني ؛ لأن وجود التخصيص وانتفائه سواء فلم فسر بأمور ثلاثة بل الأنسب تفسيره بأمرين فأجاب عنه بيان مراده بقوله والمراد. (لمحرره).
ـ قوله : (والمراد أن المشار إليه ... إلخ) دفع سؤال وارد وهو أن ثمة إشارة إلى الحصر المذكور وجواز هذا التركيب يبتنى على عدم إفادتها التعريف لأعلى الحصر المذكور حيث لا تعلق له بعد إفادتها التخصيص ووجه الدفع أن ثمة إشارة إلى ما يفهم من الحصر وهو مجموع أمور ثلاثة بثبوت التخفيف وانتفاء التعريف والتخصيص ولا يلزم من ترتب الحكم على المجموع ترتبه على كل واحد من أجزائه. (وجيه).
(٢) يعني : في استلزام جواز تركيب الأول وانتفاء تركيب الثاني ؛ لأن المستلزم جواز الأول وجوبا إفادة التخفيف وهو موجود فيه والمستلزم امتناع الثاني انتفاء التعريف ولا دخل لانتفاء التخصيص في الجواز والامتناع حيث يجوز ويمتنع وإن لم يوجد التخصيص. (م ح).
(٣) وكذلك الحسن الوجه والحسن وجهه بالإضافة ونحو ذلك إذ التنوين حذف لأجل اللام فلم يحصل بالإضافة تخفيف ولو حمل الضارب زيد على ضارب زيد كما حمل الضاربك على ضاربك لم يبق اشتراط إفادة التخفيف فائدة في صورة ما. (ح ه).
(٤) الأولى أن يقدم على قوله وجاز الضاربا إلخ ليكون قوله دفعا للتوهم لكن أمره مشهود. (ح).
(٥) لأن الساقط أولا لا يمكن سقوطه ثانيا وأضيف لا يكون في الإضافة فائدة فتضيع فوجب أن يمتنع إضافته.