(وعن غير مقدار) عطف على قوله (عن مفرد (١) مقدار) أي : الأول (٢) كما يرفع الإبهام عن مفرد مقدار ، كذلك يرفعه عن مقدار ، أي : ما ليس بعدد ولا ذراع ولا كيل ولا مقياس (نحو (خاتم حديدا) فإن الخاتم (٣) مبهم باعتبار الجنس (٤) ، تام بالتنوين فاقتضى تمييزا.
(والخفض) أي : خفض التمييز (٥) باضافة غير المقدار إليه (أكثر) استعمالا لحصول الغرض مع الخفة.
ولقصور (٦) غير المقدار عن طلب التمييز ؛ لأن الأصل في (٧) المبهمات المقادير وغيرها ليس (٨) بهذه المثابة.
(والثاني)
أي : القسم الثاني من التمييز ، وهو ما يرفع الإبهام عن ذات مقدرة يرفعه (٩) عن
__________________
ـ وستيك كما مر. وثانيها : جائزة على قلة وهي أن يضاف إلى غير المميز ولكن لا يلزم الالتباس أن يكون تمييزا أو غير تمييز مثل عشرون ورمضان (توقادي).
(١) لا على مفرد ؛ لأنه يلزم أن يكون مستدركا لكن هنا موصوف محذوف اكتفاء بما سبق (محمد أفندي).
(٢) أي : القسم الأول من التمييز يرفع الإبهام عن ذات مذكورة (رضا).
(٣) مفرد غير مقدار بحيث لا يعرف به قدر الشيء ولا يبين.
(٤) لأنه لا يعلم من أي : جنس اتخد من حديد أو ذهب أو فضة (م).
(٥) أي : انجرار التمييز الذي يرفع الإبهام عن مفرد غير مقدار بإضافته إليه أكثر في الاستعمال من انتصابه (م).
(٦) قوله : (ولقصور غير المقدار اه) وإذا قصر عن طلبه لم يحتج إلى نصب التمييز الذي يكون للتنصيص على التمييز فإن التنصيص إنما يناسب هو طالب للتمييز (عب).
(٧) قوله : (لأن الأصل في المبهمات المقادير) لتوغلها في الإبهام فإنه لا يختص بجنس دون جنس كعشرين مثلا بخلاف غير المقدار نحو خاتم حديدا فإنه وإن كان مبهما باعتبار كونه من جنس الحديد أو الفضة لكن ليس بإبهامه كإبهام عشرين فهو أولى بالنصب الذي هي نص على كونه تمييزا (وجيه الدين).
(٨) أي : ليس إبهامه كإبهام المقادير بل هو أقل منها فاعتبر فيما هو الأصل أعني المقادير نصب المميز الذي نص في كونه مميزا ؛ لأن الأصل في التمييز النصب بخلاف الجر فإنه علم المضاف إليه وهو في غير المقادير أولى (شرح).
(٩) إشارة إلى أن الخبر محذوف وعن متعلق بيرفع المقدر والجملة خبر (رضا).