التنوين ونون التثنية جوازا شائعا كثيرا ، لحصول الغرض ، وهو : رفع الإبهام بذلك (١) مع التخفيف نحو : (رطل زيت) و (منوا سمن) (وإلا) أي : وإن لم يكن بتنوين (٢) أو بنون التثنية بأن يكون بنون الجمع أو الإضافة (فلا) تجوز (٣) الإضافة إلا بقلة في نون الجمع (٤)، نحو : (عشرون درهم).
أما في الإضافة فلئلا يلزم اضافة المضاف ، وأما في نون الجمع فلأنه جازان يضاف إلى غير المميز (٥) ، ونحو (عشريك وعشري رمضان) بالاتفاق لكثرة الحاجة إليه فو اضيف إلى المميز لزم الالتباس في بعض الصور ؛ لأنه لا يعلم (٦) ، مثلا عند اضافة (عشرين) إلى (رمضان) أنه اراد عشرين رمضان ، أو اراد اليوم العشرين من رمضان.
فلا يضاف في غير صورة الالتباس أيضا إلا على قلة ، ليكون الباب اقرب الاطراد(٧) ...
__________________
(١) أي : بإضافة المفرد إلى المميز والتذكير باعتبار الخفض.
(٢) أي : ظاهرة فيشمل كم الاستفهامية وأحد عشر وأخواته لكن يرد عليه كم الخبرية (حاشية هندي).
(٣) لما ورد على قوله : (وإلا فلا) مثل عشر ودرهم أجاب الشارح بأن النفي متوجه إلى الكثرة المأخوذة من قوله: (جازت الإضافة) من قوله : (أكثر) في قوله : (مقابل) الذي هو الخفض في غير المقدار كما أشار إليه بقوله : (سابقا) (قدقي).
(٤) ونحو : عشرون درهم وستوك قليل فلا يرد أن نحو ستين عمرا وسبعين رجلا يجوز فيه ستو عمرو وسبعو رجل بالإضافة فلا يستقيم الشرطية ولا يرد نحو : حسنو وجه وإنما لا يجوز الإضافة لئلا يلزم بقاء نون الجمع أو حذف نون وضعت مع الكلمة في نحو عشرون درهما أو إضافة المضافة ملأه عسلا (حاشية هندي).
(٥) قوله : (إلى غير المميز) يعني إلى ما ليس مميزا نحو : عشريك ؛ لأن الكاف فيه ليس مميزا ؛ لأنه معرفة والتمييز يجب أن يكون نكرة وعشري رمضان أن يريد عشرون يوما من رمضان واحد لا يجوز أن يكون رمضان مميزا له ؛ لأنه حينئذ يكون معرفة فيصلح أن يكون مثالا لما نحن فيه ، وإن أريد عشرون رمضان أما باعتبار معنى عشرين سنة يكون تمييزا فلا يكون مثالا لما نحن فيه ونظر الشارح إلى الأول (مصطفى جلبي).
(٦) قوله : (لأنه لا يعلم اه) لا يخفى أن رمضان لو كان تمييزا لكان نكرة ولو لم يكن تمييزا لاحتمل أن يكون علما بل الظاهر أنه علم فالالتباس ليس إلا على تقدير أن لا يكون علما (عب).
(٧) أقول : هاهنا ثلاث صور : أحدها جائزة بلا خلاف وهي أن يضاف إلى غير المميز نحو : عشريك ـ