حرف واحد ، لحصول الفائدة المقصودة وعدم موجب حذف الأكثر نحو : (يا حار) و (يا مال) في : يا حارث ، ويا مالك.
(وهو) أي : المنادى المرخم (في حكم) المنادى (الثابت) (١) بجميع أجزائه فيبقى الحرف الذي صار آخر الكلمة بعد الترخيم على ما كان عليه قبله (على) الاستعمال (الاكثر فيقال) (٢) في (يا حارث) (يا حار) بكسر الراء على ما كان عليه قبل الترخيم (و) في (يا ثمود) (و (يا ثمو) بواو متطرفة بعد ضمة (٣) (و) في (يا كروان) (يا كرو)(٤) بواو متحركة بعد فتحة.
(وقد يجعل) (قد) للتقليل أي : ويجعل المنادى المرخم على الاستعمال الأقل (اسما برأسه) (٥) كأنه لم يحذف منه شيء فيكون له في بنائه واعلاله وتصحيحه حكم نفسه لا حكم الأصل ، (فيقال (٦) : (يا حار) بالضم ، كأنه اسم مفرد معرفة برأسه فيضم و (ياثمي) لأنه لما جعل (ثمو) اسما برأسه صارت الواو طرفا بعد ضمة ، فلا جرم
__________________
ـ الحذف كثيرا مستمرا إن قلت : استمراره تجددي وهو مستفاد من المضارع لا من الاسمية قلنا هذا إذا نظر إلى إفراد الحذف وأما إذا نظر إلى نفس الطبيعة فثبوتي والشارح نظر إلى الإفراد كما هو المتبادر إلى مناسبة المضارع للماضي الواقع جزاء في الشق السابق فقدر المضارع والفاء الجزائية تدخل على المضارع المثلث (عب).
(١) قال في حكم الثابت إن قيل : إنما يجعلون المحذوف في حكم الثابت إذا كان الحذف لعلة موجبة وليس الحذف هنا لعلة موجبة فينبغي أن يجعل المحذوف فيه كالمحذوف في يد ودم أجيب أن المحذوف هنا لعلة قياسية مطردة فجعلوا كالمحذوف للعلة الموجبة (لارى).
(٢) أي : إذا كان ذلك فيقال أو عطف على الاسمية السابقة مؤولة بالفعلية ليدل على الحدث ويحصل معنى التفعل كأنه قيل : يجعل المحذوف ثابتا فيقال (هندي).
(٣) ولو جعل المحذوف منسيا والواو آخر الوجب ، قبلها ياء لوقوعها طرفا بعد ضمة (هندي).
(٤) بمثل ثلاثة أمثلة ؛ لأن التغير في الاستعمال الأقل أما بالحركة فقط أو بالحرف أو بكليهما (لارى).
(٥) أي : يجعل المحذوف نسيا ومنسيا ووجهه بأنه حذف لا للإعلال ، ومن قواعدهم أن المحذوف لا للإعلال يقدر نسيا منسيا ويجري الإعراب على ما يبقى (شرح لباب).
(٦) فإن المنادى المرخم يقال فيه يا جار ويا ثمي ويا كرا ؛ لأن المنادى المرخم اسم مفرد معرفة برأسه وكل اسم مفرد معرفة برأسه يقال فيه يا حار ويا ثمي ويا كرا ، ينتج فالمنادى المرخم يقال فيه يا حار ويا ثمي ويا كرا والله أعلم (لمولانا علي ...).