غلاماه) ، فرقا بين الوقف (١) والوصل.
(وقالوا) (٢) أي : العرب في محاوراتهم (٣) (يا أبي ، ويا أمّي) على الوجوه الأربعة كسائر ما أضيف إلى ياء المتكلم مع وجوه أخر زائدة عليها ، لكثرة استعمال ندائيهما في كلامهم (٤) كما أشار اليها بقوله : (و (يا أبت ، ويا أمت معا) (٥) أي : قالوا : (يا أبت، ويا أمّت) أيضا بابدال الياء (٦) بالتاء (فتحا وكسرا) (٧) أي : حال كون التاء مفتوحةعلى وفق حركة الياء ، أو مكسورة لمناسبة الياء.
وقد جاء بالضم أيضا نحو : (يا أبت ، ويا أمّت) لاجرائه مجرى المفرد المعرفة ولم يذكره لقلته.
(و) قالوا : (يا أبتا) (٨) ...
__________________
(١) وقالوا استئناف واعتراض مستثنى معنى من الوجوه الأربعة للمنادى المضاف إلى ياء المتكلم فإن لما سيأتي وجهان زائدا على الوجوه الأربعة المتقدمة أو عطف على ما قبلها من حيث المعنى فكأنه قيل : قالوا هكذا في مثل: يا غلامي وقالوا آخر (زيني ذاده).
(٢) جمع محاورة أي مصاحباتهم العرفية حين إضافة الأب أو الأم إلى ياء المتكلم.
(٣) لأن الإنسان يكثر نداءه لأبيه وأمه وكثرة النداء تقتضي كثرة الوجوه ؛ لأنه إذا تعسر النداء بوجه تيسر بوجه آخر ذا كثرة الوجوه (توقادي).
(٤) والفرق بين جميعا ومعا أن قولك : مستلزم مجيئهم معا في زمان واحد بخلاف جميعا فإنه لا يفيد الإعدام تخلو واحد منهم من المجيء من غير تعرض لاتحاد الزمان (شيخ زاده).
ـ تنبيه استعمال المصنف هنا معا للدلالة على الاتحاد في الزمان وفاقا لتقارب وغيره وأما ابن مالك فاختار عدم دلالتها على الاتحاد وأنها تستعمل بمعنى جميعا وهو ظ نص الشافعي فيمن قال لامرأتين أن ولدتا معا فأنتما طالقان أنه لا يشترط الاتحاد في الزمان وإذا أفردت عن الإضافة كما في الكتاب أعربت حالا تريني على المنهاج من الجراح نقله (داود أفندي).
(٥) وفي بعض النسخ بإبدال التاء بالباء وقد مشى المحشى على هذه النسخة وقال الباء صلة الإبدال وإنما تدخل على المتروك فهو التحتانية وما فوقها الفوقانية دون العكس كما سبق إلى الأوهام (جلبي).
(٦) وإنما لم يكن كأصلها ؛ لأنها حرف صحيح منزل منزلة الاسم فيجب ككاف الخطاب.
(٧) قوله : (يا أبتا) منادى مضاف إلى ياء المتكلم والتاء والألف عوض عن يائه (لمحرره).
(٨) وهما التاء والألف ؛ لأن التاء عوض عن الياء والألف من فتحتها.
ـ والألف والتاء كلاهما معا عوض عن الياء ولا عليك أن يعوض شيئين عن شيء ويكون كل منهما أخف فيه (غجدواني).