يا تيم تيم عدي لا أبا لكم (١) لا يلقينّكم في سؤءة عمر
البيت لجرير حين أراد عمر التيمي الشاعر أن يهجوه ، فقال جرير خطابا لبني تيم لا تتركوا عمر أن يهجوني ، فيلقينكم في سوءة ، أي : مكروه من قبلي ، يعني : مهاجاته إيّاهم.
(و) المنادى (المضاف إلى ياء المتكلم يجوز فيه) وجوه أربعة (٢) : فتح الياء مثل : (يا غلامي) (٣) وسكونها (٤) مثل : (يا غلامي) واسقاط الياء اكتفاء بالكسرة ، إذا كان قبله كسرة احتراز عن نحو : (يا فتاي) (٥) مثل : (يا (غلام).
وقلبها الفا ، نحو : (يا غلاما) وهذان الوجهان يقعان غالبا (٦) في النداء ؛ لأن النداء موضع التخفيف ؛ لأن المقصود غيره فيقصد الفراغ من النداء بسرعة ، ليتخلص منه ويتوجه الى المقصود من الكلام.
__________________
(١) قوله : (وجوه أربعة توجيه الكلام بهذا التحصيل التناسب وحسن التقابل بين المثال والممثل كما ذكرنا آنفا.
(٢) إذا لممثل هو قوله : (والمضاف إلى ياء المتكلم) أمر كلي والمثال أمر جزئي فلا يستقم الحمل إلا بتأويل المثل.
(٣) وقال بعضهم أصله السكون ؛ لأنه مضمر وهو حرف من حروف المد واللين فوجب أن يبنى على السكون قياسا على أخواته وهي الواو في ضربوا والياء في تضربين والألف في يضربان ورجح الأولى بأن الحركة مستقلة على الواو دون الياء. (حاشية متوسط).
(٤) ونحو يا قاضي فإنه إذا حذف منه الياء التبس بالمفرد المعرفة ولم يعرف أنه مضاف إلى ياء المتكلم لكن اشتراط كون ما قبلها مكسور ليخرج نحو مسلمى تثنية وجمعا مع أنه ينبغي أن يجوز حذف الياء منه لعدم الالتباس بعد الحذف ؛ إذ ياء التثنية والجمع يدل على الياء المحذوفة (عصمت).
(٥) أي : وربما ورد في الندرة في غير النداء لكن الحذف في الفواصل والقوافي ليس بنادر (رضي) طلبا للازدواج أي الانفاق.
(٦) قوله : (أي : هذان الوجهان) المقصود منه أما التحقيق أو الاعتراض بأن قول المصنف يستدعى جواز هذه الوجوه الأربعة في كل منادى مضاف إلى ياء المتكلم مع أن الوجهين الأخيرين غير جائز في ممثل يا عدوى تأمل (عصمت).
ـ وكان له اعترض على المصنف بترك هذين الوجهين مطلقا أي : لم يقيد بقيد أي : فيما غلب (قدمي).