من أجلك يا التي (١) تيّمت قلبي (٢) |
|
وأنت بخيلة بالوصل عنّي |
لأن لامها ليست عوضا عن محذوف ، وان كانت لازمة للكلمة حكموا عليه بالشذوذ.
وفي (الغلامان) في قولهم :
فيا الغلامان اللذان فرّا
لانتفاء الامرين كليهما حكموا بأنه أشدّ شذوذا (٣).
(ولك) (٤) أي : وجاز لك (في مثل : (يا تيم (٥) تيم عديّ) أي : في تركيب تكرر فيه المنادى المفرد المعرفة صورة (٦) وولى الثاني اسم مجرور بالإضافة في الأول (الغمّ والنصب) وفي الثاني النصب فحسب.
أما (٧) الضم في الأول فلأنّه منادى مفرد معرفة كما هو الظاهر (٨) والنصب (٩) على أنه مضاف إلى (عدي) المذكور.
__________________
(١) مقول (من أجلك يا من استبعدت قلبي والحال أنك بخيلة بالوصل عني) قوله : (من أجلك) متعلق بمحذوف أي : نحمل والمعنى نحمل المشاق من أجلك يا أيها الحبيب التي دللت قلبي في حبك والاستشهاد على أن حرف النداء دخلت على ذي اللام وهو غير لفظ في قوله : (يا التي وذلك شاذ (حل الأبيات وجيه الدين).
(٢) تمييز يعني هذا القول أشد شذوذ الانتفاء التعريف فيه فقط لوجود اللزوم فيه.
(٣) وأصل الخطاب أن يكون لمعين وقد يكون لغير معين وهنا كذلك (هندي).
(٤) والمراد من تميم ابن عبد مناف وعدي أخوه فأضيف تيم إلى عدي لشهرته بين العرب (جلبي).
(٥) أما الأول مفرد صورة فظاهر وأما الثاني مفرد فلا تكرار الأول بعينه وأما عدي فحاله مجهولة بحسب الظاهر (عب).
ـ متعلق بالمفرد ولهذا وقع في بعض النسخ المعرفة المفردة مع أن المعهود المفرد المعرفة فأعرب (داود).
(٦) قوله : (أما الضم في الأول قبل نصب الثاني) حينئذ ليس على أنه تأكيد ؛ لأنه خرج عن العلمية بالإضافة وأن القصد إلى المضاف يغاير القصد إلى المفرد وأن المضاف أوضح من المفرد فلا يكون عين الأول فإذا كان الأول توطئة كان الثاني بدلا وإذا كان مرادا كان الثاني عطف بيان (لارى).
(٧) لأن حذف المضاف إليه أو الفصل بين المضاف والمضاف إليه خلاف المشهور.
(٨) أي : (وأما تعيين النصب في الثاني فلانة آه) وهو معطوف على قوله : (وأما الضم في الأول.
(٩) والتأكيد اللفظي في الأغلب حكمه حكم الأول وحركته حركة إعرابية كانت أو بنائية فكما ـ