الحمد (١) لوليّه (٢) ، والصلاة على نبيّه (٣) ، وعلى آله (٤) وأصحابه (٥) المتأدبين (٦) بآدابه.
__________________
(١) لا بد في مقام من
الحمد خمسة أشياء فالحامد هو المصنف والمحمود هو الله تعالى والمحمود عليه هو
النعمة والمحمود به هو الألف والحمد هو الأمر المعنوي بين الحامد والمحمود.
(٢) قوله : (الحمد
لوليه) الألف واللام في الحمد الاستغراق ،
فمعناه أن كل حمد صدر عن كل حامد من الأزل إلى الأبد لوليه ، ويجوز أن يكون للجنس
، فمعناه أن جنس الحمد لوليه ، والمعنايان متلازمان ، تأمل.
(٣) قوله : (على
نبيه) فالنبي إنسان بعثه الله إلى الخلق
لتبليغ أحكامه ، والرسول أخص منه وهو إنسان كذلك يكون له كتاب وشريعة ، والأصل في
الإضافة العهد ، فهذا الأصل ينصرف إلى نبينا عليهالسلام
، وقد يكون للجنس والاستغراق فيكون المعنى والصلاة على كل نبي لله تعالى ، ووجه
اختياره على الرسول إما بحسب اللفظ فرعاية الجمع ، وإما بحسب المعنى ، فللدلالة
على أنه عليهالسلام
مس تحق بمرتبة النبوة ويعلم منه استحقاقه بمرتبة الرسالة بطريق الأولى. (عصام
الدين).
(٤) قوله : (وعلى
آله) التزم أهل السنة إدخال على على الآل
ردا للشيعة فإنهم منعوا ذكر علي بين النبي وآله ، وينقلون في ذلك حديثا ، وهو : «من
فصل بيني وبين آلي بعلي لم ينل شفاعتي» ، وأجيب بأن هذا الحديث موضوع ، وبأن علي
اسم المرتضى لا كلمة على حرف جر حتى يرد ما قاله الشيعة. (قاوقجي).
(٥) الأصحاب : من رأى
النبي عليهالسلام
مؤمنا ، أو رآه النبي عليهالسلام
مؤمنا ليدخل فيه الأعمى ومات على الإيمان. (داود).
(٦) قوله : (المتأدبين
بآدابه) جمع أدب بصيغة الجمع ، إشارة إلى كثرة
الأدب من آداب النفس. والدرس أي : العلم ، ولا شك أن آله وأصحابه عليهالسلام
متأدبون بآداب نفسه وعلمه ، وهو تبليغ الكتاب والأحكام ، وفي ذكر الأدب براعة
الاستهلال ؛ لأن النحو من قسم الأدب.
وما ذكروا أن الياء للاستعانة ، وأن الآلات
والوسائل غير مقصودة ، فمدفوع بأن الوسائل قد يكون مقصودا كالأنبياء عليهالسلام
، فإنهم وسائل إلى الله تعالى مع أنهم مقصودة أيضا ، ولذا يتم الإيمان بهم.
فإن قيل : لم قال : الحمد لوليه ، ولم
يقل للخالق وللرازق ، أو غيرهما من الأوصاف المشتقة؟ ـ
١١
البحث في شرح ملّا جامي
عدد النتائج : ٤
الصفحه ١١ :
بسم الله الرحمن
الرحيم
[مقدمة المؤلف]
الحمد (١) لوليّه (٢) ، والصلاة على نبيّه (٣) ، وعلى آله
الصفحه ١٣ : للحسن للتذلل مع أنه من
المكملين.
(٢) فاعلم أن العلل
أربع عندهم ، العلة الفاعلية : وهي مؤلف هذا الكتاب
الصفحه ٢٨ : الفرائض ، والمفصل في النحو ، وأنموذج في النحو ، والمفرد
، والمؤلف في النحو ، ورؤوس المسائل في الفقه وشرح
الصفحه ٥٢٦ : شرح الكافية.......................................... ٩
[مقدمة المؤلف