يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد ، يأخذ منه جزءين من حديث الواقديّ ، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى ، ثم يردهما ويأخذ غيرهما ، قال إبراهيم : ولو ذهب سمعهما ، كان خيرا له.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر الخالدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن سليمان الأزرقي قال : سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمّد بن سعد كاتب الواقديّ.
أخبرني الأزهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن معروف الخشّاب قال : حدّثنا الحسين بن فهم قال : محمّد بن سعد صاحب الواقديّ ، وهو مولى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ؛ توفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ودفن في مقبرة باب الشام ، وهو ابن اثنتين وستين سنة. وكان كثير العلم ، كثير الحديث والرواية ، وكثير الطلب ، وكثير الكتب ، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سعدان
كان أحد القراء ، وله كتاب مصنف في النحو ، وكتاب كبير في القراءات. روى فيه عن : عبد الله بن إدريس ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، وإسحاق بن محمّد المسيّبي ، وأبي معاوية الضّرير ، والمسيّب بن شريك ، وعبد العزيز بن أبان. روى عنه : محمّد بن سعد كاتب الواقديّ ، ومحمّد بن أحمد بن البراء ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن يحيى ، وعبيد بن محمّد المرزبان ، وغيرهم وكان ثقة.
أخبرني إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال : قرأت على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر ابن محمّد بن أبي هاشم المقرئ قلت له أخبركم عبيد الله بن محمّد المروزيّ ، أخبرنا محمّد بن سعدان ، حدّثنا عبد العزيز بن أبان ، عن سفيان الثوري ، عن عبيد المكتب ، عن أبي رزين : أن عليا قرأ : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهمز ومد وشدد.
__________________
(١) ٨٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٤٦ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٧٢. ونكت الهميان ٢٥٢. وبغية الوعاة ٤٥. وغاية النهاية ٢ / ١٤٣. ونزهة الألباء ٢١. والأعلام ٦ / ١٣٧.