سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) فقالت : السابق مضى على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وشهد له رسول الله بالجنة والرزق. والمقتصد من اتبع أمره من أصحابه حتى لحق به ، والظالم لنفسه مثلي ومثلك.
سمع عبد الله بن محمّد بن ناجية ، وعبد الله بن الصّقر السّكريّ ، وأحمد بن الممتنع القرشيّ ، وأبا حازم إبراهيم بن محمّد الحضرمي ، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطّان ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخيّ ، ومحمّد بن محمّد بن عقبة الشّيباني الكوفيّ ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وغيرهم من هذه الطبقة. وكان قد سكن الكوفة فنسب إليها ، وقدم بغداد وحدّث بها. فحدّثنا عنه : محمّد بن الفرج بن عليّ البزّاز ، وأبو الفرج الطناجيريّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، والحسن بن عليّ الجوهريّ ، وجماعة سواهم.
سألت أبا بكر البرقانيّ ، عن محمّد بن زيد بن مروان فقال : ثقة نبيل. وسألته عنه مرة أخرى فقال : ثقة أمين.
قال لي أبو القاسم الأزهريّ : قدم علينا أبو عبد الله بن مروان بغداد ، وحدّث بها ، وكان ثقة ، جميل الظاهر ، ومولده ومنشؤه ببغداد ، ثم خرج إلى الكوفة فأقام بها ، واتصل بنا أنه توفي في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال : سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي بالكوفة أبو عبد الله بن مروان الأبزاريّ ، في صفر ، وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطنيّ ، وسمعنا منه ببغداد.
* * *
__________________
(١) ٨٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٠ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٨.