نصر التّمّار ، وخلف بن هشام ، ومحمّد بن بكار ، والهيثم بن خارجة ، ويحيى بن معين ، وعليّ بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وأبي خيثمة زهير بن حرب. روى عنه مكرم بن أحمد القاضي.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نا مكرم بن أحمد القاضي قال نا أبو الحسين محمّد بن الحسن الخوارزميّ قال سمعت عليّ بن المديني يقول قال عبد الرّحمن بن مهدي : الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب. وقال : الحديث يفسر القرآن.
كتب إلى أبو الفرج محمّد بن إدريس الموصليّ يذكر أن أبا منصور المظفر بن محمّد الطوسي حدّثهم قال نا أبو زكريّا يزيد بن محمّد بن إياس الأزديّ قال : محمّد بن الحسن أبو الحسين الخوارزميّ ، قطن الموصل وكان في حديثه لين ، توفي بالموصل في سنة أربع وتسعين ومائتين.
قدم بغداد ، وحدّث بها عن عبد الحميد بن عصام وغيره. روى عنه جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عمر بن سلم الجعابي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، ومحمّد بن عمر بن القاسم النرسي ، وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف قالوا أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج الهمداني قال نا عبد الحميد بن عصام قال نا أبو داود قال نا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : قام فينا صلىاللهعليهوسلم مقامي فقال : «أكرموا أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد ، وحتى يحلف الرجل وإن لم يستحلف ، فمن أراد بحيحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشّيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ، ألا من سرته حسنته ، وساءته سيئته فهو مؤمن (٢)».
قال الشيخ أبو بكر : هذا حديث غريب من حديث شعبة عن عبد الملك بن عمير،
__________________
(١) ٦٠٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٥٤٠.
(٢) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٩. وشرح السنة ٩ / ٢٧. وعلل الحديث ٢٥٨٣ ، ٢٦٢٩. ومسند الحميدي ٣٢. وكنز العمال ٣٢٤٨٧.