عن أبيه عن جده. قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة.
غريب لم أكتبه إلا بهذا الإسناد. مات أبو خازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة ، ودفن بدمياط.
أحد من تغرب وسافر الكثير إلى البصرة ، ومكة ، ومصر ، والشام ، والجزيرة ، وبلاد الثغور ، وبلاد فارس. وحدّث عن أبي الفضل الزّهريّ ، وطاهر بن لبوة البصريّ ، ومحمّد بن النّضر النخاس ، ومحمّد بن المظفر ، وعليّ بن عمران الحربيّ ، وأبي حفص ابن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس ، ومحمّد بن الطّيّب البلوطي ، وغيرهم من أهل البصرة والأهواز وتستر وأصبهان.
سمعت منه في دار أبي القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبي الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ ، وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة ، يسلك طريق التصوف.
وسمعته يقول : ولدت ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وولد أبي ببغداد ، وجدي محمّد من أهل سامرا ، وجعفر جد أبي من أهل البادية ، ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية ، فكان اسمي إلى أن كبرت ، ثم إن بعض أهلي سماني محمّدا فأسمي الآن قطيط ولقبي محمّد هو الغالب عليّ.
توفي أبو الفتح قطيط بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، والخير أبا محمّد السّبيعيّ ، وعبد الله بن إبراهيم ابن ماسي ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، والحسين بن عليّ التّميميّ ، وأبا الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ.
كتبنا عنه وكان صدوقا ، وسماعاته كلها بخط أبيه. وسألته عن مولده. فقال : ولدت في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومات
__________________
(١) ٧٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨٨.
(٢) ٧٢٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٠.