قلت : وقد أثبت البراثي الحديث عن هشيم بن بشير ، وسفيان بن عيينة. وروى عنه ابنه أبو العبّاس.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد البراثي ، حدّثني أبي محمّد بن يزيد بن غزوان المروزيّ المعروف بأبي عبد الله البراثي ، حدّثنا هشيم بن بشير أبو معاوية السلمي ، عن يعلى بن عطاء ، عن عمارة بن حديد ، عن صخر الغامدي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهم بارك لأمتي في بكورها (١)». قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار ، فأثري وكثر ماله ، أو أثرى وحسن حاله ، هكذا قال. وإنما هو محمّد بن خالد بن يزيد بن غزوان.
سمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، وسعيد بن داود الزبيري ؛ وسريج بن النعمان ، وعفان بن مسلم ، وخلف بن سالم ، وعبد الرّحمن بن صالح. روى عنه : أبو عمرو ابن السّمّاك ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ وكان ثقة. وربما سماه الشّافعيّ أحمد بن خالد ؛ وكذلك سماه أبو الحسين المنادي. ونحن نعيد ذكره في باب أحمد إن شاء الله.
شيخ آخر ، يحكي عنه جعفر بن محمّد الخالدي كثيرا ؛ وكان عبدا صالحا متصوفا.
أخبرني أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا جعفر الخالدي ـ في كتابه إليّ ـ قال : حدّثني محمّد بن خالد الآجري قال : كنت أعمل الآجر ، فبينما أنا أمشي بين أشراج الآجر المضروبة ، إذ سمعت شرجا يقول لشرج : عليك السلام ؛ الليلة أدخل النار. قال : فنهيت الأجراء أن يطرحوها في النار ؛ وصارت الكتل باقية علي حالها وما عملت ـ يعني طبخ الآجر ـ بعد ذلك (٤).
* * *
__________________
(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٢) ٧٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٣١ في المطبوعة. انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٩٤.
(٣) ٧٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٣٢ في المطبوعة. انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٦٤.
(٤) انظر الخبر في : المنتظم ١٣ / ١٦٤ ، ١٦٥.