ياسين ، إن الياس كان أحبّ الناس إلى مؤمن آل ياسين فبعث الله جبريل إلى إلياس أن الله قد واخى بينك وبين عبده المقتول ظلما فأنا أشهد الله وأشهدكما أني قد واخيتكما جميعا في هذه الدار ، وفي دار الآخرة فأنتم خير الناس مأدبة وموالي وأمرت أن أواخي بين فاطمة بنت محمد وأم سليم ، هنيئا لأم سليم بلطفها برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأمرت أن أواخي بين عائشة بنت أبي بكر وبين امرأة أبي أيوب ، ألا جزى الله آل أبي طلحة وآل أبي أيوب ، كما صلّى على محمد وآل إبراهيم» [٤٥٣٧].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن العطار (١) ، أنا أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي (٢) ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، ثنا الحسين بن الحسن المروزي ، ثنا المعتمر ، وابن أبي عدي ، قالا : أنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، ذكر : أن أبا طلحة كان يأتي أهله فيدعو بغدائه فيقال : لم يصبح عندنا غداء ، فيقول : إني صائم.
قال : وثنا الحسين ، نا ابن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس : أن أبا طلحة كان يدعو بغدائه بعد ما يرجع من المسجد ، فيقال : ليس عنده غداء فيقول : فإني صائم.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا ابن أبي عدي ح.
وأخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا محمد بن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس ، قال : كان أبو طلحة لا يكثر الصوم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما مات كان لا يفطر إلّا في سفر أو مرض (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وعلي بن عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن نصر بن الباحمشي ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ح.
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٠٠.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٥٥.
(٣) نقله الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٣٣.