خلق الله» ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مثّل به أو حرّق بالنار فهو حرّ وهو مولى الله ورسوله» ، فأعتقه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مثّل به أو حرق بالنار فهو حرّ ، وهو مولى الله ورسوله» فأعتقه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال يا رسول الله أوص بي ، فقال : «أوصي بك كلّ مسلم» ، وقد رويت هذه القصة من وجه آخر [٤٣٨٥].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا إبراهيم بن هانئ ، نا أبو الأسود ، نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن عبد الله بن سندر (١) ، عن أبيه أنه كان عند الزّنباع بن سلامة الجذامي فعتب عليه فخصاه وجدعه ، فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبره ، فأغلظ على زنباع القول ، وأعتقه منه فقال : أوصي لي يا رسول الله ، فقال : «أوصي بك كلّ مسلم» [٤٣٨٦].
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد ، أخبرنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي أبو عبد الله ، قال : زنباع بن سلامة الجذامي عداده في أهل فلسطين له صحبة.
روى عنه عبد الله بن عمرو ، وروح بن زنباع.
قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما جذام بجيم مضمومة ، وذال معجمة فهو جذام بن الصدف بن سهل بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت ، ويقال : إنه الصدف من أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر ، وإليه ينسب روح بن زنباع الجذامي وغيره ، ولزنباع الجذامي صحبة.
قرأت بخط أبي محمد عبد الرّحمن بن أحمد بن علي بن صابر فيما نقله من خط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي ، وقال : زنباع الجذامي أبو روح بن زنباع داره عند دار ابن أبي العقب بالقرب من درب القرشيين والمسجد المعروف بالصور والفندق الذي يباع فيه الغسول مع ما يليه من الدور من ميليه كانت كلها له.
٢٢٧٩ ـ زنكل بن علي العقيلي الرّقّي
كان من صحابة عمر بن عبد العزيز.
__________________
(١) بالأصل : «سند» والذي أثبت عن الرواية السابقة.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٣١.