٢٣٠٠ ـ زياد بن حنظلة حليف بني عبد بن قصيّ (١)
له صحبة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، شهد اليرموك ، وكان أميرا على كردوس.
روى عنه : حنظلة بن زياد ، والعاص بن تمام.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمد بن عبد الله بن حنظلة بن زياد بن حنظلة ، عن أبيه ، قال : مرض أبو بكر فخرج خالد من العراق إلى الشام ، وهو في ذلك متماسك أشهرا ، ثم ثقل ، وجعل يزداد ثقلا (٢).
قال (٣) : ونا سيف عن أبي الزهراء (٤) القشيري ، عن رجال من بني قشير (٥) ، قال : لما خرج هرقل من الرّها واستتبع أهلها قالوا : نحن لك هاهنا خيرا منا معك ، وأبوا أن يتبعوه وتفرقوا عنه وعن المسلمين ، وكان أول من أنبح كلابها وأنفر دجاجها (٦) زياد بن حنظلة ، وكان من الصحابة ، وكان مع عمر بن مالك مساندة ، وكان حليفا لبني عبد بن قصيّ ، وقبل ذلك ما قد خرج هرقل حين ينزل بشمشاط فلما نزل القوم الرّها أدرب فنزل نحو قسطنطينية ولحقه رجل من الروم قد كان أسيرا في أيدي المسلمين ، فأفلت فقال له أخبرني عن هؤلاء القوم ، قال : أحدثك كأنك تنظر إليهم : فرسان بالنهار ، رهبان بالليل ، ما يأكلون في ذمتهم إلّا بثمن ، ولا يدخلون إلّا بسلام ، يقفون (٧) على من حاربهم حتى يأتوا عليهم. فقال : لئن كنت صدقتني ليرثنّ ما تحت قدميّ هاتين.
قال : ونا سيف ، قال : وقال زياد بن حنظلة :
__________________
(١) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٥٦٧ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ١١٧ بغية الطلب ٩ / ٣٩١٢ الإصابة ١ / ٥٥٧ وفيها : حليف بني عدي.
(٢) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩١٣.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٦٠٢.
(٤) عن الطبري وبالأصل : الدهر.
(٥) عن الطبري وبالأصل : قيس.
(٦) رسمها بالأصل : «وار؟؟؟ اها؟؟؟» وفوقها علامة تحويل إلى الهامش ، لكنه لم يكتب شيئا فيه. والصواب المثبت عن تاريخ الطبري.
(٧) بالأصل : يعفون ، والمثبت عن الطبري.