في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم الحنظلي ، قال (١) : زياد بن عثمان روى عن عباد بن زياد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسل ، روى عنه حجاج بن حجاج ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : هو مجهول.
٢٣١١ ـ زياد بن عمرو بن معاوية العقيلي
كان على ميمنة الضّحّاك بن قيس الفهري يوم مرج راهط ، له ذكر.
ذكر أبو محمد الحسن بن محمد الإيجي الكاتب ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، نا أبو حاتم ، أنا أبو عبيدة ، حدثني رجل من بني تميم ، قال : جاء رجل من كلب يوم المرج برأس زياد بن عمرو العقيلي إلى مروان بن الحكم ، فقال له مروان : من قتل هذا؟ قال : أنا ، قال مروان : كذبت ، فقال : المكذّب أكذب ، فقال : أنا والله قتلته ، مرّ بي وهو يعدو به فرسه وهو يقول :
قد طاب ورد الموت مروان فرد |
|
لا تحسبن العيش أدنى للرشد |
لا خير في طول الحياة في كبد |
فطعنته فسقط ، فنزلت إليه وهو مثبتا (٢) وهو يقول :
بعدا وسحقا لامرئ عاش في ذلّ |
|
وفي كفيه غضب صقيل (٣) |
أنبأنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوة ، أنا أحمد بن محمد بن عمر اللبناني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو العباس العتكي ، نا موسى بن إسماعيل ، أخبرني عمر بن علي بن مقدم ، قال : قال زياد بن عمرو كان يكره الموت وألم الجراح ، ولكنا نتفاضل بالصبر ؛ أبو العباس هو عبيد الله بن جرير بن جبلة.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال : وفي سنة أربع وستين
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٣٩.
(٢) كذا وفي م : مثبت.
(٣) ضبطت عن التبصير.