أخبرناه من هذا وأعلى أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا داود بن عمرو ، نا مبارك بن سعيد بن مسروق أخو سفيان الثوري ، نا سعيد بن مسروق ، عن ابن أبي يعمر ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم من اليمن بذهبة فيها تربتها فقسمها بين أربعة : بين الأقرع بن حابس الحنظلي ، ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن حصن الفزاري ، وبين علقمة بن علاثة العامري ، وبين زيد الخيل الطائي ، فقالت قريش والأنصار : أيقسم بين صناديد أهل نجد ويدعنا؟ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنما أتألفهم» إذ أقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ، ناتئ الجبين ، كثّ اللحية محلوق ، فقال : يا محمد ، اتّق الله ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من يطيع الله إذا عصيته»؟ قال : فسأله رجل من القوم قتله ، قال : حسبته خالد بن الوليد ، فولى الرجل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرّميّة ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» [٤٥٨٠].
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمد مسروق (١) ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة عشر في هذه السنة مات زيد الخيل ، وذلك أنه وفد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلم ، وسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم زيد الخير ، ورجع إلى بلاده فمات في الطريق (٢).
٢٣٥٠ ـ زيد بن نفيل الأزدي
وفد على معاوية ، وشهد لزياد أنه ابن أبي سفيان ، تقدم ذكره في ترجمة زياد بن أسامة الحرمازي.
٢٣٥١ ـ زيد بن واقد
أبو عمر ، ويقال : أبو عمرو الدمشقي (٣)
روى عن جبير بن نفير ، ونافع مولى ابن عمر ، وكثير بن مرّة ، وعبد الملك بن
__________________
(١) لفظة غير واضحة.
(٢) وقيل إنه بقي وتوفي آخر خلافة عمر (انظر الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة).
(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٨ ميزان الاعتدال ٢ / ١٠٦ الوافي بالوفيات ١٥ / ٤٦ سير الأعلام ٦ / ٢٩٦ شذرات الذهب ١ / ٢٠٧.