ذكر أسماء مكة وصفاتها
سماها الله
تعالى بأربعة أسماء : مكة والبلد والقرية وأم القرى.
قال الله تعالى
: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ
أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ) فإذا الكلام على هذا الاسم.
قال الزجاج :
مكة لا تنصرف لأنها مؤنثة ، وهى معرفة ، ويصلح أن يكون اشتقاقها بكة لأن الميم
تبدل من الباء ، كما يقال : ضربة لازب ولازم ، ويصلح أن يكون اشتقاقها من قولهم
مككت العظم إذا مصصته مصا شديدا حتى لا يبقى فيه شىء ، شبهت بذلك لشدة ازدحام
الناس فيها.
وقال ابن فارس
: مككت العظم إذا أخرجت مخه ، والمك الاستقصاء ، وفى الحديث : «لا تمككوا على
غرمائكم».
وفى تسمية مكة
بهذا الاسم أربعة أقوال :
أحدها
: أنها مسافة
يأتيها الناس من كل فج عميق ، فكأنها هى التى تجذبهم إليها ، من قول العرب امتك
الفصيل ما فى ضرع أمه.
الثانى
: من قولهم :
مككت الرجل إذا أردت تخوّفه ، فكأنها تمكك من ظلم فيها ، أى تهلكه ، كما قال :
يا مكة
الفاجر مكّى مكا
|
|
ولا تمكى
مذحجّا وعكّا
|
__________________