قبر الزفتاوى :
ثم تمشى مستقبل القبلة تجد قبر السكرى المعروف بالزفتاوى يقال إنه من أهل الكرم وفعل الخير وقد اشتهر عنه ذلك ومما اتفق له أن السلطان طرح سكرا على السكريين فلم يجدوا ثمنه فأخذه على ذمته وأعطى ثمنه وجعل فى الحواصل فاتفق أن السكر طلب فبيع جميع ما كان عنده من السكر وجمع المال وأحضر السكريين ثم قال لهم : اعلموا أن هذا المال الذى وزنته فى ثمن السكر اقترضته لكم ، وهاقد فتح الله بهذا المال فأخذ رأس المال ثم قسم الربح بينهم بالسوية ، وقيل إنه كان يصدق فى كل جمعة بطرحة سكر يعملها بنفسه وكانت الطرحة التي يصنعها لأجل الصدقة تزيد على غيرها فيتعجب الصناح من ذلك وكان على قبره لوح رخام مكتوب عليه إبراهيم بن محمد بن الحسين الزفتاوى المعروف بالسمسار وهذا أحد سماسرة الخير وقبره معروف فى طرف مقبرة القضاعى.
ذكر مقبرة القضاعى :
هى مقبرة قديمة بهذه المقبرة قبر الفقيه الشيخ الإمام العالم العلامة أبى عبد الله محمد بن جابار الصوفى كان من أكابر الفقهاء وأجل العلماء وشيخ الفقهاء والصوفية وكان يقول ليس الصوفى بصوفى حتى يتقن العلم.
وكان يقول التصوف والجهل لا يجتمعان ، وكان كل من فى حلقته يفتي ويقرأ العلم حتى الرجل الذى كان على باب زاويته إذا جاء أحد بفتوى إلى الشيخ يأخذها الخادم منه. ويدخل بها فإن وجد الشيخ كتب وإن لم يجده كتب هو على الفتوى ، قال المسيحى لما مات ابن جابار تبعته الصوفية والعلماء وحملوه على أعناقهم ثم صلوا عليه بمصلى خولان وكان