بيبرس الفارقانى صاحب الحمام التى تجاه المدرسة البندقدارية وتجاه الوزيرية مدرسة تعرف بالفارقانية ، تقصد إلى صليبة ابن طولون ، هذه الأرض كانت من أرض القطائع طولا وعرضا ثم تأخذ عن يمينك تجد مدرسة الأمير تغرى بردى البلكشى الدوادار الكبير كان المعروف بالمؤذى ثم منها إلى مدرسة الأمير صرغتمس الناصرى رأس نوبة النوب وكان وضع أساسها فى الخامس من شهر رمضان سنة ست وخمسين وسبعمائة وكملت عمارتها فى شهر جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وسبعمائة وقرر فيها مدرسا الشيخ قوام الدين الايقانى ثم منها إلى مدرسة الجاولية بجوار الكبش جددها الأمير علم الدين سنحر الجاولى فى سنجر الجاولى فى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
مدرسة الجاولية ونسبها الى الأمير الجاولى ومآثره :
كان من جملة مماليك الجاولى أحد أمراء الملك الظاهر بيبرس البندقدارى توفى فى منزله بالكبش يوم الخميس تاسع شهر رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة ودفن بالمدرسة (١) المذكورة وكان قد سمع الحديث وصنف شرحا كبيرا على مسند الإمام الشافعى وأفتى فى آخر عمره على مذهب الإمام الشافعى وله آثار باقية إلى الآن.
منها هذه المدرسة وجامع بمدينة غزة وحمام بها ومدرسة للفقهاء شافعية وخان السبيل.
__________________
(١) وهذه المدرسة تعرف بجامع الجاولى بشارع مرسينا وهى من منشآت أوائل القرن الثامن الهجرى والتى أنشأها الأمير سيف الدين سلار الناصرى.