لم أجد من تلك الرائحة شىء ، وجاءه رجل يشهد عنده بشهادة زور فأخذ لسانه فقال له تكلم فلم ينطق ولم يزل الرجل أخرس إلى أن مات وقيل انه أدرك جماعة من العلماء وكان شديدا فى الله سبحانه وتعالى قويا فى طاعته.
ثم تأخذ إلى ناحية الشرق تجد تربة عليها عقود فيها قبور على هيئة المساطب كلها لأمراء الفاطميين وفيها حظايا الأمراء وتلك التربة تعرف بداعى الدعاة ثم تجد بجوار تلك التربة قبر الشيخ أبى عبد الله بن يحيى القرشى المؤدب كان رجلا صالحا ذكره ابن عطايا.
قبر المطربة نفيسة :
ثم تجد بالقرب من قبور الحظايا قبر المطربة نفيسة طبالة المستنصر بالله الفاطمى واسمها نشب وكانت من المطربات وكانت تنشد
يا بني العباس ردوا |
|
ملك معد لمعدو |
ملككم ملك معار |
|
والعوارى تسترد |
وكان المستنصر قد أخرج لها أرضا وأقطعها إياها وهى التى تعرف بأرض الطبالة بالجنينة ظاهر باب الشعرية من القاهرة وكانت هذه التربة حسنة البناء.
زاوية ابن الفضل :
ثم تجد قبة أيضا تخرج من جانبها إلى زاوية الصالح العارف القدوة أبى الحسن على بن القاسم بن غزى بن عبد الله عرف بابن فضل أحد المشاهير فى عصره بالكرامات روى عنه الحافظ المنذرى حكايات وله رباط بالقرافة التى هو مدفون بها ولد فى مصر سنة ست وخمسين وخمسمائة وتوفى