والدكاكين والحمامات وأوقف الكل لله عز وجل على الفقراء والمساكين جعل داره تربته وكان يصلى فيها.
وفاته :
وكانت وفاته فى سنة ست وعشرين وثلثمائة ولعفان هذا تراجم واسعة وخيرات كثيرة من اصطناع المعروف والبر للخاص والعام اختصرنا ذلك خوفا من الاطالة رحمة الله تعالى عليه وإلى جانب قبر عفان قبر القاضى ابن رستم وكان صالحا جليلا متواضعا ذكره ابن الضراب فى طبقات القضاة وذكر له ترجمة. وفى الجهة البحرية من قبر عفان قبر أحمد ابن جعفر الريانى مات بعد الأربعمائة وله أخبار حسنة مع الفاطميين.
قبر محمد بن أبى بكر :
وبظاهر مصر قبر أبى القاسم (١) محمد بن الإمام أبى بكر الصديق بن أبى قحافة مات مقتولا بأمر معاوية بن خديج لأربع عشرة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وكان مولده سنة حجة الوداع وقيل إنه أحرق بالنار فى جيفة حمار ودفن فى ذلك الموضع فلما كان بعد سنة أتى زمام مولى محمد بن أبى بكر إلى الموضع فحفر عليه فلم يجد سوى الرأس فأخذه ومضى به إلى المسجد المعروف بمسجد زمام فدفنه فيه وبنى عليه المسجد ويقال إن الرأس فى القبلة وبه سمى مسجد زمام.
__________________
(١) قبر أبى القاسم : وهو معروف الآن بشارع باب الوداع ومعروف بسيدى محمد الصغير كما كان يوجد له ضريح آخر بشارع حيضان الموصلى تجاه جامع سودون القصروى ، والمعروف بجامع الدعاء كما أن هناك قبرا لأخيه موجود فى درب البرابرة من شارع الخليج البحرى معروف بعبد الرحمن بن أبى بكر الصديق المعروف بابن المغربل.