ثم تقصد تربة الشيخ الصالح العارف الإمام الزاهد المقرى الربانى أبو الفتح نصر بن سليمان المنبجى التيمى نزل القاهرة حدث فى زاويته هذه عن إبراهيم ابن خليل.
الامام المقرى :
وكان فقيها معتزلا عن الناس (وكان) السلطان الملك المنصور بيبرس الجاشنكير له فيه اعتقاد كبير ولما ولى سلطنة مصر رفع قدره وأكرم محله فهرع الناس إليه وتوسلوا به فى حوائجهم.
__________________
ـ الأهناسى المترجم فى الضوء اللامع ٧ ـ ١٩٣ ولكن السخاوى فات عليه ذكر بعض المزارات منها زاوية الشيخ الركراكى بأول شارع باب البحر وزاوية القصرى والمعروفة بجامع سيدى محمد البحر (المقريزى ٤ ـ ٢٠٣ ، ٣٠٤) وزاوية المغربل وزاوية مسعود العياط المعروفة بسيدى مسعود.
ونجد فى كتاب ابن اياس (٢ ـ ١٣٤) ذكر لجامع سيدى مدين بحارة سيدى سيدى وكان فى البداية زاوية صغيرة للشيخ مدين المدفون به ، وهذه الزاوية قامت بانشائه جامعا خوند مغل بنت البارزى زوجة الملك الظاهر جقمق وكذلك نجد ذكرا لهذا الجامع فى الضوء اللامع (١٢ ـ ١٢٦) ونؤكد أن الجامع منسوب الى الشيخ مدين بن أحمد الأشمونى الذى ينتهى نسبه الى الحسين شعيب التلمسانى المعروف بأبى مدين وهو مدفون بالمسجد مع ابنه أبو السعود وصاحبيه محمد الشويمى وأحمد الحلفاوى وابن أخته الشيخ مدين الأشمونى المعروف بابن عبد الدائم المالكى وكذلك يوجد والد سيدى مدين مدفون بأشمون وعند مطالعتنا (للكواكب السائرة) للنجم الغزى وشذرات الذهب لابن العماد والضوء اللامع وطبقات الشعرانى والمناوى وكثير غيرهم نجد أنهم ترجموا لهذه الأسرة. وفى مقابلة مسجد سيدى مدين توجد زاوية المناوى وبها ضريح الشيخ عبد الرؤوف المناوى صاحب طبقات الصوفية العالم الشافعى وأبوه وولده وهذه الزاوية تنفرد بقبتها الأثرية التى تعتبر ثالث قبة من هذا النوع بمصر.
ونجد فى الكواكب الدرية للمناوى ذكرا لزاوية عبد الرحمن بكتمر السند بسطى ـ وكذلك زاوية الشيخ رستم التى أقام بها الشيخ ابراهيم المتبولى دفين اسدود من أعمال فلسطين وقد قدم لمصر واستقر بدمياط.