وبالحومة مساجد كثيرة قد درست منها مسجد بنى مانع من الأشعريين وهو معروف بالجامع القديم له منارة مربعة فى وسطه ، بني فى سنة إحدى وخمسين من الهجرة وهو مكان شريف مقصود وهو غربى جوسق عبد الله بن عبد الحكم يفصل بينهما الطريق وقد دثرت هذه الخطة.
ثم تمشى مغربا من مسجد الأقدام قاصدا إلى جامع الفيلة وهو من خطة الحاكم وسمى بالفيلة لأنه كان علوه حجارة كبار فإذا رأى ذلك المسافرون من طرا ظنوا أنها فيلة وهو الآن بلا خطبة.
ويجاوره الرباط المعروف برباط الأفرم وخطته باقية إلى الآن وأما مسجد اللازورد فانه من خطة الحاكم قيل سبب تسميته بذلك أنهم لما حفروا أساسه وجدوا به ترابا صنعوا منه اللازورد.
مسجد الرصد وسبب التسمية :
وأما المسجد المعروف بالرصد فانه من خطة الحاكم قيل إن الحاكم كان يرصد فى هذا المكان عطارد وزحل وظن بعضهم إن راشدة التى بنته كانت حظية الحاكم وهذا ليس بصحيح وإنما كان بهذه الخطة عرب يقال لهم بنو راشدة مقيمين فبناه الحاكم على أثرهم وكان مقيما به الشيخ راشد ثم انتقل منه إلى الجامع الأزهر ثم لما توفى دفن بالصحراء وآخر خطة القرافة الكبرى الرصد.
وأما مسجد بنى عوف فان الناس اختلفوا فيه فقال بعضهم هو من خطة القرافة وقال بعضهم من خطة مصر وهو معروف بمسجد الزبير وهو أعظم مساجد مصر قدما وأعلاها ذكرا قيل إنه صلى به من أصحاب الشجرة مائة رجل إلا رجلا قيل ان الزبير الذى كان بالمسجد من آثار