أبى عبد الله محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشى كان رحمه الله تعالى مدرسا بالناصرية وكانت وفاته فى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وهذا المشهد معروف بإجابة الدعاء.
مشهد السيدة آمنة ومناقب والدها ومناقبها :
ذكر المشهد المعروف بالسيدة آمنة ابنة موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم.
ذكرها الأسعد بن النسابة وغيره وذكر من مناقب والدها موسى الكاظم أن أبا سفيان قال حججت سنة من السنين فلما أتيت الكثيب الأحمر رأيت رجلا يأخذ الرمل ويجعله فى إناء ويصب عليه الماء ويشرب فقلت له اسقني فسقانى فوجدته سويقا وسكرا فسألت عنه فقيل لى إنه موسى الكاظم.
وأما مناقب السيدة آمنة فكثيرة منها ما حكى خادمها أنه كان يسمع عندها قراءة القرآن بالليل وقيل أن رجلا جاء إلى الخادم بعشرين رطلا من زبت وعاهد الخادم أن يوقد ذلك فى ليلة واحدة فصبه الخادم فى القناديل وأشعل القناديل فلم يوقد منه شىء فتعجب الخادم من ذلك فرآها فى المنام وهى تقول يا فقيه رد عليه زيته فإنا لا نقبل إلا الطيب وسله من أين اكتسبه فلما أصبح جاء إلى صاحب الزيت فقال له خذ زيتك قال ولم؟ قال إنه لم يوقد منه شىء ، ورأيت السيدة فى المنام وقالت إنا لا نقبل إلا الطيب قال له صدقت السيدة إنى رجل مكاس فتاوله ومضى.