وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة والى جانب قبره قبر الرجل الصالح المعروف بميمون الخامى كان ينسج الخام بيده فاذا انقطع خيط علم عليه نقطة حمراء فاذا ذهب به الى السوق قال للسمسار ناد تحت كل نقطة عيب وهو معدود من طبقات أرباب الأسباب.
قبر دينار العابد :
والى جانب قبره دينار العابد الذى ذكره صاحب الحلية والصفوة وغيرهما ، وهذا كان من أكبر العباد والزهاد وقد اشتهر عنه أنه كان اذا قدم إليه طعام فيه شبهة فيرى فيه ثعبانا يكاد أن ينهشه فيتركه ولم يأكل منه شيئا وهذه الجهة الشرقية من هذه المقبرة.
واما الجهة البحرية فان بها قبر الشيخ الفقيه العالم أبى عبد الله المعروف بابن الوشا كان حسن الهيئة كثير الحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتربة بالنقعة عند دينار العابد والتربة تعرف بتربة أولاد الوشا والدعاء عندهم مجاب ولم يعرف من هذه المقبرة أحد فانها قديمة وليس لها شاهد.
وفى طريق هذه المقبرة قبر مكتوب عليه الحسن بن عبد الله الرياشى أحد علماء مصر وقيل إن اسمه أحمد بن على بن أحمد الرياشى وتلك المقبرة تعرف بمقبرة الرياشيين وبها جماعة من أولاد اللواز وهى الآن داثرة لكن الدعاء بها مجاب.
وغربى مسجد القضاعى قبر الشيخ أبى منصور إمام المسجد المذكور وقيل أبو الحسن وبالجهة القبلية خلف الحائط القبلى قبة حسنة البناء بها قبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن يحيى الخولانى وقيل إنه قبر الوزير الفائز وليس بصحيح وأنما هو رجل من بنى خولان.