تموت إن الله عليم خبير فأعجب أحمد بن طولون ذلك وأمر له بمائة دينار فأبى وقال فقر وغنى لا يجتمعان وهو جد جماعة من القضاعيين بمصر قال سلامة القضاعى قلت لأبى أوصنى قال عليك بحسن الخلق والحفظ وأتيت يوما إليه محلوق الرأس فغضب وقال ما هذه المثلة فقلت له أمثلة هذه؟ قال نعم ، قال عمر بن عبد العزيز إياكم والمثلة فى الصورة فقيل وما المثلة؟ قال حاق الرأس واللحية.
وكانت وفاته سنة تسع وتسعين وثلثمائة وله من الأولاد أبو محمد سلامة بن على القضاعى صاحب علم ورياسة بمصر.
ومن عقبه بالتربة أيضا الإمام العالم القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى قاضى مصر له مصنفات كثيرة فى العلم والحديث والتفسير ، فمن مصنفاته كتاب الفاحم فى تفسير القرآن العظيم عشرين مجلدا وكتاب الشهاب فى المواعظ والأمثال وكتاب منثور الحكم من كتاب على كرم الله تعالى وجهه وكتاب الإعداد وكتاب أنباء الأنبياء وتاريخ الخلفاء وكتاب المعجم فى أسماء أشياخه ووصل فى رحلته إلى الحجاز والشام والقسطنطينية عفا الله تعالى عنه.
وبها أيضا قبر زوجته وإنما سموا بالقضاعيين قبيلتهم وهم بنو قضاعة وإلى جانب تربتهم التربة المطلة على الخندق بها شهاب الدين عبد الله بن عبد الوهاب بن محمود العمرى نسبة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تبارك وتعالى عنه توفى سنة تسع وعشرين وستمائة.
وكانت له دعوة مجابة وبها قبر الفقيه العالم ابن عبد السلام المالكى عليه