التربة جدده الأمير جانبك نائب جدة المذكور وزخرفه وبيضه ونزل فيه فقراء وأجرى عليهم خبزا ، وجامكية ثم أنه جدد التربة وتتبع عمارتها وبيضها وجعل فيها حوشا ومقعدا واصطبلا ومطبخا وميضأة وبنى صهريجا وحوضا لسقى البهائم وجعل فوق السبيل كتابا وجدد بئر الساقية التى كانت قديمة بها وجعل بالتربة المذكورة شيخا وخمسين صوفيا ومقرئين يقرؤون فى الخمسة أوقات كل جوقة ثلاثة نفر فى وقت وجعل عليهم كاتب غيبة ومادحا وخدما للشيخ وإماما وفراشا وبوابا ومزملانيا وسواقا ورشاشا وأجرى على الكل الجوامك اللائقة بهم وكذا على الأيتام المنزلين بالكتاب وبالجملة فإن هذه الخطة عمرت بهذه التربة رحمه الله تعالى.
ثم الصاحب قاسم (١) أنشأ بحرى تربة الأمير جانبك مدرسة لطيفة وسبيلا يسقى فيه الماء من غير صهريج وجعل بها مدفنا وجعل بحرى هذه التربة حوضا صغيرا لسقى اليها ثم فإنه كان هناك بثر قديمة وقد جدد جماعة من أهل هذه الخطة تربتهم وأماكنهم وصارت هذه الخطة عامرة بعد أن كانت غامرة.
قال القاضى ابن ميسر فى تاريخه إن البئر الساقية التى جددها الأمير جانبك يجرى منها الماء للمدرسة الصلاحية التى أنشأها الملك الناصر
__________________
(١) هذه التربة الموجودة بشارع القادرية وهى لم تعرف الآن بهذا الاسم الآن والمعروف هناك من الترب تربة أبونا يوسف العدوى.
والسخاوى فاته ذكر بعض المزارات منها ضريح الشيخ محمد شمس الدين بن عبد الرزاق أحد علماء مصر الشافعية.
تم تربة الأمير حسين بك الشماشرجى.