الذى كان موضوعا عل قبرهما فوضعه على قبر من القبور التى أنشأها وسماه قبر فاطمة الصغرى ثم أنه نقش على أحجار أسماء اخترعها ووضعها على تلك القبور وكان أول اسم اخترعه (شكرا) وعمل عليه سترا ولما عملوا الستر حملوه من باب البيمارستان المنصورى بالقاهرة إلى القرافة الكبرى وكان يوما مشهودا فى دولة الأشرف برسباى ثم أنه سماه شكرا ثم انتدب إلى عمارة هذا المكان والبناء عليه وفعل الخيرات به الحاج عيسى (١) سلاخورى الأمير جقمق العلائى أمير أخوركان الذى ولى السلطنة وساعد الحاج مباركا على ذلك هو وزوجته وانتصروا له ثم إن شخصا يسمى خليلا الطحان من باب القرافة كان يقرأ سيرة عنتر وسيرة ذات الهمة (٢) فاخترع لهم أسماء فى كراس وأعطى الكراس للشيخ بدر الذين بن الشربدار وجعلوا له جعلا ليقرأ ذلك فقرأ شيئا منه ولم يمكن من قراته كله والذين ذكروا فى هذه الكرامة منهم عمرو بن العاص وجماعة من الصحابة والحال أنه لم يذكر أحد من أهل الزيارات ذلك ولم يشتهر ولو كان لهذا صحة لعرف واشتهر مع أن من دفن فى القرافة من الأشراف والأولياء والعلماء معروف فإنها كانت منازل الخلفاء والملوك والأمراء وأرباب المناصب لأجل القصور المشيدة والجواسق والمناظر والمساجد والمعابد والرباطات والزوايا قديما وحديثا ولم يزل الناس يترددون إلى زيارة أبى
__________________
(١) الصواب السراخور وهذه وظيفة من وظائف الحكومة المصرية وهو ما يعرف برئيس مخازن الاصطبلات الملكية. وهذه الكلمة مكونة من لفظين فارسيين أحدهما (سرا) ومعناه الكبير والثانى (أخور) ومعناه العلف والمراد كبير الجماعة.
(٢) من المطبوعة (دلهما والبطال) بدل ذات الهمة.