.................................................................................................
______________________________________________________
والتذكرة (١) والذكرى (٢)» الإجماع على وجوبها في التشهّد. وفي «المبسوط (٣)» نفي الخلاف عنه بين أصحابنا. ويظهر من «المنتقى (٤)» أنّ عليه عمل الأصحاب. وفي «الكفاية (٥)» انّه المشهور. وقد سمعت كلام الكاتب والصدوقين وغيرهم فيما مضى.
ويدلّ عليه من طريق العامّة ما رووه عن كعب الأحبار (٦) في كيفية الصلاة عليه «قال : قد عرفنا السلام عليك كيف الصلاة؟ قال : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد» وما رواه صاحب «الصواعق المحرقة (٧)» من أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن الصلاة البتراء الحديث. وقد قال الاستاذ الشريف أدام الله تعالى حراسته في حلقة درسه المبارك الميمون أنّه وجد هذا الخبر يعني خبر كعب مذكوراً بعدّة طرق من طرقهم. ورووا عن جابر الجعفي (٨) عن أبي جعفر عليهالسلام عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من صلّى صلاة ولم يصلّ عليَّ وعلى أهل بيتي لم تقبل صلاته.
__________________
(١) تذكرة الفقهاء : في التشهّد ج ٣ ص ٢٣٣.
(٢) ذكرى الشيعة : في التشهّد ج ٣ ص ٤١٢.
(٣) المبسوط : في التشهّد ج ١ ص ١١٥.
(٤) منتقى الجُمان : في التشهّد ج ٢ ص ٥٨.
(٥) كفاية الأحكام : في التشهّد ص ١٩ س ٣١.
(٦) الرواية الّتي رواها السيّد الشارح عن كعب الأحبار لم نر روايتها عنه إلّا في مجمع الفائدة : ج ٢ ص ٢٧٧. وقد رواها العامّة بأسرهم عن كعب بن عجرة وهو الذي روى الصادق عليهالسلام أنّه كانت القمامل تتناثر على رأسه في الحجّ فأمره النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بحلق رأسه فراجع سنن أبي داود : ج ١ ص ٢٥٧ ، المجموع : ج ٣ ص ٤٦٤ ، المغني لابن قدامة : ج ١ ص ٥٨٠ ، والذكرى : ج ٣ ص ٤٠٧. نعم روى في المنتهى : ج ١ ص ٢٩٣ عن كعب الأحبار أنّه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول في الصلاة : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد ، انتهى. إلّا أنه غير الرواية الّتي أشار اليها الشارح ، فتأمّل.
(٧) الصواعق المحرقة : باب ١١ في فضائل أهل البيت ص ١٤٦.
(٨) سنن الدارقطني : باب وجوب ذكر الصلاة .. ح ٦ ج ١ ص ٣٥٥.