والثالث
: التّعليل ، نحو (فَذلِكُنَّ الَّذِي
لُمْتُنَّنِي فِيهِ) [يوسف : ٣٢] ، (لَمَسَّكُمْ فِيما
أَفَضْتُمْ) [النور : ١٤] ، وفي الحديث : «أن امرأة دخلت النّار في هرّة حبستها».
الرابع
: الاستعلاء ، نحو : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ
فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) [طه : ٧١]. وقال [من الطويل] :
٦٣ ـ هم صلبوا العبديّ في جذع نخلة
|
|
[فلا عطست شيبان إلّا بأجدعا]
|
وقال آخر [من
الكامل] :
٦٤ ـ بطل كأنّ ثيابه في سرحة
|
|
[يحذى نعال السّبت ليس بتوأم]
|
والخامس :
مرادفة الباء ، كقوله [من الطويل] :
٦٥ ـ ويركب يلأم الرّوع منّا فوارس
|
|
بصيرون في
طعن الأباهر والكلى
|
وليس منه قوله
تعالى : (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) [الشورى : ١١] خلافا لزاعمه ؛ بل هي للسببيّة ، أي : يكثركم بسبب هذا الجعل
؛ والأظهر قول الزمخشري إنها للظرفيّة المجازيّة. قال :جعل هذا التدبير كالمنبع أو
المعدن للبثّ والتّكثير مثل : (وَلَكُمْ فِي
الْقِصاصِ حَياةٌ) [البقرة : ١٧٩].
السادس
: مرادفة «إلى» ، نحو : (فَرَدُّوا
أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) [إبراهيم : ٩].
السابع
: مرادفة «من» ، كقوله [من الطويل] :
٦٦ ـ ألا عم صباحا أيّها الطّلل
البالي
|
|
وهل يعمن من
كان في العصر الخالي؟
|
٦٧ ـ وهل يعمن من كان أحدث عهده
|
|
ثلاثين شهرا
في ثلاثة أحوال؟
|
وقال ابن جنّي
: التقدير : في عقب ثلاثة أحوال ، ولا دليل على هذا المضاف ،
__________________