الصفحه ٣٣٣ :
الباب الثالث من
الكتاب
في ذكر أحكام ما يشبه
الجملة ، وهو الظرف
والجار والمجرور ذكر
حكمهما في
الصفحه ٣٣٧ :
أن يقدّر المخصوص «هو» ، لتقدّم ذكر «بشر» في البيت قبله ، وهو [من البسيط]
:
٥٦٤ ـ وكيف أرهب
الصفحه ٣٣٨ : لو علقت بـ «مجنون» لأفاد نفي
جنون خاصّ ، وهو الجنون الذي يكون من نعمة الله تعالى ، وليس في الوجود
الصفحه ٣٤٤ :
ما يجب فيه تعلقهما
بمحذوف
وهو ثمانية :
أحدها : أن يقعا صفة ، نحو : (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ
الصفحه ٣٦٦ : .
والثامن
: أن يكون ثبوت ذلك الخبر للنّكرة من خوارق العادة ؛
نحو : «شجرة
سجدت» ، و «بقرة تكلّمت» ، إذ وقوع
الصفحه ٣٧٢ : ءة الأخوين (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ
فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) [الأعراف : ١٨٦] بالجزم ؛ ويردّه أنهما يسلّمان
الصفحه ٣٨٠ : تربط ما بعدها بما قبلها ، فبقي أن تكون للحال ؛
فتكون جملة الحال مقيّدة للنهي ، والمعنى : لا تأكلوا منه
الصفحه ٣٨٦ : كقولك : «غلامه ضرب زيد».
ووقع لابن مالك
سهو في هذا المثال من وجه غير هذا ، وهو أنه منع من التّقديم
الصفحه ٣٨٧ : أُمَّةٌ
هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) [النحل : ٩٢] فقدروا (أَرْبى) منصوبا.
ويشترط فيما
بعده أمران : كونه
الصفحه ٤٠٣ : نَفْساً
إِيمانُها) [الأنعام : ١٥٨] بتأنيث الفعل : إنه من باب «قطعت بعض أصابعه» ، لأن المضاف
لو سقط هنا
الصفحه ٤٢٣ :
الإشكال ، لأنه ليس فيه ذكر الوجوب على الناس ؛ والمشهور في (مَنْ) في الآية أنها بدل من «الناس» بدل
الصفحه ٤٤٩ : ، وهو الراجح ، والنصب بإضمار «أن»
على حد قوله [من الطويل] :
٧٣١ ـ ومن يقترب منّا ويخضع نؤوه
الصفحه ٤٦١ : «فرجا» اسم «كان»
، والصواب أنه مبتدأ خبره الظرف ؛ والجملة خبر «كان» ، واسمها ضمير الكرب ، وأما
قوله [من
الصفحه ٤٨٠ : الظاهر ، لغير مقتض
، كقول مكي في (لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ
وَالْأَذى كَالَّذِي) [البقرة
الصفحه ٤٨٤ : » ، بخلاف «عجبت من أن تفعل» ؛ وأما (وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَ) [النساء : ٢٧] فإنما حذف الجار فيها