الصفحه ١٩٩ : (١)
والأول عندنا
محمول على حذف الخبر ، وتقديره : أقبلت ، لا تكون ، خلافا للكسائي لعدم تقدّم «إن»
و «لو
الصفحه ٢١٥ : ، بدليل الفاء في الأولى والجزم في
الثانية ؛ وإذا نفت المضارع تخلّص عند الجمهور للحال. وردّ عليهم ابن مالك
الصفحه ٢٥٣ :
قيل : «هل قام زيد» ، فقيل : «نعم» فهي لتصديق ما بعد الاستفهام ، والأولى
ما ذكرناه من أنها للإعلام
الصفحه ٢٥٩ : معنى قوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ
الْأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ) (٦٢) [الواقعة : ٦٢
الصفحه ٢٧١ : ] ، (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى
الَّذِينَ ظَلَمُوا) [الأنبياء : ٣] ؛ وحملهما على غير هذه اللغة أولى لضعفها ، وقد جوّز
الصفحه ٢٨٤ : ، والكوفيّون على التقديم والتأخير ، فإن قلت : «زيد
قام وعمرو قعد عنده» فالأولى اسميّة عند الجمهور ، والثانية
الصفحه ٢٩٩ : يُؤْتى) بهمزتين ، أي : لكراهية أن يؤتى قلتم ذلك.
والثاني : أنّ
في الوجه الأول عمل ما قبل «إلا» فيما
الصفحه ٣٠٢ : ) [الصف : ١٢] بالجزم ، كقولهم : «اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه» أي :
ليتق الله وليفعل يثب ، وعلى الأول
الصفحه ٣٠٦ : ، وحسن في نحو : «ضربوني وضربت قومك» ، واستغن بجواب الأول عن جواب
الثانية كما استغني في نحو : «أزيدا ظننته
الصفحه ٣٢٠ : ) (٣٥) [المرسلات : ٣٥] ألا ترى أن «اليوم» ظرف في الأولى ، ومفعول ثان في
الثانية ، وبدل منه في الثالثة
الصفحه ٣٢٧ : المسند إليها.
أما الأولى
فنحو : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ
بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣
الصفحه ٣٣٠ : ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال : ٢٥] فإنه يجوز أن تقدّر «لا» ناهية ونافية ، وعلى الأول فهي
مقولة لقول
الصفحه ٣٤٨ : ، وما يقتضي إيجابه.
فالأول نحو : «في
الدار زيد» لأن المحذوف هو الخبر ، وأصله أن يتأخر عن المبتدأ
الصفحه ٣٧٦ : نهي عن الأول وإباحة للثاني ، وأن المعنى :
ولك شرب اللبن ، وتوجيهه أنه مستأنف ، فلم يتوجّه إليه حرف
الصفحه ٣٧٨ : القول كثير ؛ وقيل :
معطوفان على أمر محذوف تقديره في الأولى : فأنذر ، وفي الثانية : فأبشر ، كما قال