وأهل الضلال والشرك.
[وفي الكافي ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام. قال : إذا جحد إمامة
أمير المؤمنين ، فأولئك أصحاب النّار ، هم فيها خالدون].
وقوله :
(وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها
خالِدُونَ) (٨٢) :
بناء على ما
جرت عادته سبحانه ، على أن يقرن الوعد بالوعيد ، لترجى رحمته ، ويخشى عذابه. ولمّا
جاز أن يكون عطف العمل على الإيمان ، لزيادة الاهتمام ، والإشعار بأنّه أدخل أجزاءه ، لم
يدلّ على خروجه من مسمّاه ، مع أنّه معارض بقوله تعالى : (إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا
الزَّكاةَ). فإنّه لا نزاع في أنّ إقامة الصّلاة وإيتاء الزكاة ،
داخلان تحت العمل الصّالح.
[وفي أصول
الكافي ، بإسناده إلى أبي هاشم. قال : قال أبو عبد الله ـ عليه
السّلام : إنّما خلّد أهل النّار في النّار ، لأنّ نيّاتهم كانت في الدّنيا ، أن
لو خلّدوا فيها أن يعصوا الله أبدا. وإنّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة ، لأنّ
نيّاتهم كانت في الدّنيا ، أن لو أبقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا. فبالنّيّات خلّد
هؤلاء وهؤلاء. ثمّ تلا قوله تعالى (قُلْ
كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) قال : على نيّته].
(وَإِذْ
أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) :
إخبار في معنى
النّهي. وهو أبلغ من التصريح ، لما فيه من إيهام أنّ المنهيّ سارع إلى الانتهاء.
فهو يخبر عنه. وتنصره قراءة «لا تعبدوا». وعطف قولوا عليه ، فيكون على إرادة القول.
وقيل : معنان «أن تعبدوا». فلمّا حذفت ، أن رفع كقوله :
__________________